تشمل 370 جماعة قروية و23 إقليما ويستفيد منه 4428رجل تعليم قررت وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية بناء 3342 وحدة سكنية لرجال التعليم العاملين بالوسط القروي، وستتوفر هذه المنازل على جميع المواصفات اللازمة للعيش، وستبنى هذه المنازل في نحو 370 جماعة قروية،و23 إقليما وسيستفيد منها 4428 مدرسا ومدرسة، والتزمت وزارة الداخلية ووزارة التعليم بالرفع من عدد الوحدات السكنية التي سيتم بنائها مستقبلا لأسرة التعليم بالعالم القروي إلى 10 وحدة سكنية ، وخصص غلاف مالي قدره 450 مليون درهم لإنجاز هذا المشروع مع العلم أن استفادة رجال التعليم من هذه المساكن لن يلغي استفادتهم كذلك من تعويض عن العمل في المناطق القروية،والمحدد في 700درهم شهريا. ولقد تقرر إنجاز هذا المشروع خلال اجتماع بين وزير التربية الوطنية، أحمد اخشيشن وكاتب الدولة في الداخلية، سعد حصار، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العبيدة، تم خلاله التنسيق حول المشروع الوطني لبناء وحدات سكنية للأساتذة العاملين بالوسط القروي, الذي يروم تحسين ظروف العمل وتشجيع العاملين بالعالم القروي من نساء ورجال التعليم على الاستقرار بهذه المناطق. وفي هذا الإطار أكد سحيمد محمد الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في اتصال هاتفي مع "النهار المغربية" أن توفير السكن لرجال التعليم في المناطق القروية كان من بين المطالب النقابية الأساسية ،وأنه سيساعد كثيرا رجال التعليم المتزوجين على الخصوص على الاستقرار الأسري وتجاوز محنة الظروف الصعبة في المناطق النائية التي يشتغلون فيها إلا أنه اعتبر أن هذا العدد من الوحدات السكنية التي تقرر إنجازها غير كافي بالنظر إلى العدد الكبير لرجال التعليم الذين يشتغلون في المناطق النائية والذين يواجهون صعوبات السكن ،والتي تقود إلى هجرة مستمرة كل سنة،وتمنى سحيمد أن يتم الالتزام بمواصلة برمجة مشاريع سكنية لرجال التعليم في السنة المالية المقبلة من أجل بلوغ 10 آلاف مسكن الذي حدد في هذا الإطار.و أكد سعد حصار على الانخراط التام للوزارة في تفعيل البرنامج الاستعجالي, والعمل على تسريع وتيرة البرامج التي يعمل قطاعا الداخلية والتربية الوطنية على تفعيلها بشكل مشترك. ومن جهته قال اخشيشن إن هذا المشروع يندرج في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة لتجاوز العقبات التي يعرفها قطاع التعليم بالعالم القروي, خاصة السكن الخاص بالأساتذة وأبرزت لطيفة العبيدة أنه سيتم في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين قطاعي الداخلية والتربية الوطنية, إحداث وحدات سكنية لفائدة الأساتذة بالوسط القروي, وعلى وجه الخصوص في 23 إقليما من أجل تحسين ظروف عيش واشتغال الأساتذة.