خلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أزمة داخل نقابة المحجوب بن الصديق نتيجة البيان الذي أصدرته المستشارة البرلمانية، خديجة غامري،المحسوبة على الاتحاد المغربي للشغل والمنتمية إلى جمعية خديجة الرياضي، حيث استعارت لسان نقابة بن الصديق لمهاجمة مجلس المستشارين بعد توقيف الجلسة في وقت سابق لمدة 10 دقائق احتجاجا على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. فوفق مصادر مطلعة فإن هناك استياء في قيادة النقابة من إقدام البرلمانية المذكورة على إقحام اسم النقابة في استصدار موقف شخصي اتجاه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتوجه نحو مساندة المواقف الانفصالية التي أعربت عنها الجمعية خلال مؤتمرها الوطني التاسع، وهو ما لا يتوافق وفق المصدر ذاته مع أسس ومبادئ نقابة المحجوب بن الصديق المساندة للوحدة الترابية للمغاربة ورفض كل ما من شأنه أن يمس الأخلاق والمبادئ العامة للمجتمع المغربي وعلى رأسها الشذوذ، وهو ما يتناقض تماما مع التوجهات الأخيرة التي كشفت عنها الجمعية المغربية لحقوق الانسان خلال مؤتمرها الأخير. ولقد هاجمت خديجة غامري مجلس المستشارين في بيان لها متهمة إياه أنه" تحول إلى مجال لكل من يريد تصفية حساب وتمرير المواقف . عوض الدفاع عن قضايا الشعب باستماتة كمشكل العطالة التي أصبحت متفشية وسط الشباب، والقضايا المتعلقة بالتعليم والصحة والسكن والمشاكل المرتبطة بالفلاحة،وضمان الأمن الغذائي لشعبنا،وكذا المشاكل المتعلقة بمجال الشغل حيث تتفاقم ظاهرة التسريح الجماعي لآلاف العمال والعاملات وحيث يتواصل الهجوم على الحقوق الشغلية وعدم احترام التشريعات وما يترنب عن ذلك من توتران اجتماعية ." يذكر ان الغرفة الثانية بالبرلمان كانت قد اوقفت في وقت سابق أشغالها لمدة عشر دقائق احتجاجا على استغلال حقوق الإنسان من أجل خدمة أجندة أجنبية خلال المؤتمر الثامن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي تميز بدعايته لأطروحات انفصالية،ودعمه اللامشروط للعلمانية والمثليين. وقد تم الاتفاق على رفع الجلسة بعد أن استجاب المستشارون الحاضرون من خلال "طلب إحاطة علما" لملتمس تقدم به فريق التجمع الدستوري الموحد على لسان رئيسه ادريس الراضي. واتهم الراضي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باستهداف ثوابت المغرب تحت غطاء حقوق الإنسان من خلال فتح المجال للانفصاليين من أجل المس بالوحدة الترابية للمغرب داخل المغرب. وأوضح رئيس فريق التجمع الدستوري أن هناك مخططات وتحرشات خارجية تستهدف المغرب وجدت مرتعا لها في المؤتمر الثامن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي انعقد يوم 19 أبريل الماضي مؤكد أن ما حدث" ما هو إلا استغلال مقيت لنبل حقوق الإنسان لتضمينها محاولات بائسة للاختراق الماكر للمقدس الوطني والمعتقد الذي أجمعت عليه الأمة المغربية, وهو شعار؛ الله الوطن الملك".