ألقت تصريحات مستشار جماعي بمجلس مدينة الرباط بظلالها على الدورة التي انطلقت صباح أمس بعدما أعلن في وقت سابق (أثناء الدورة الماضية) أن بعض الجمعيات تتاجر في كميات الصباغة التي منحها المجلس إياها بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض الذي اتخذ من الرباط عاصمة له،وأنه هو بنفسه قام بشراء كمية من الصباغة بمبلغ 300 درهم. ويعزى سبب اهتمام مستشاري العاصمة بتصريحات المستشار المذكور التي يعود تاريخها إلى نهاية أبريل الماضي في كون ممثل ولاية الرباط في الدورة الماضية كيف تصريحات المستشار المذكور على انها تصريحات خطيرة تتعلق بشراء مسروق،وبأن الأمر يجب أن يكون محط تحقيق من لدن السلطات العمومية. وقد أكد أكثر من مستشار جماعي في حديثهم ل :"النهار المغربية" على كون موضوع "المتاجرة في الصباغة" من لدن جمعيات المجتمع المدني سيكون هو محور أغلب التدخلات على اعتبار أن الأمر يرتبط بصورة العاصمة لدى الرأي العام. وقد تميزت اللحظات التي سبقت انطلاق دورة مجلس المدينة بارتباك واضح تجلى في عدم التزام المستشارين بالدخول لقاعة الاجتماعات،وخوضهم في نقاشات تتعلق إما بالاتفاقات التى سيعمل المجلس على إبرامها،أو حول يوم الأرض نفسه. وتضمن جدول أعمال دورة مجلس المدينة صباح أمس عدة نقط من بينها؛برمجة الفائض التقديري لسنة 2010،وإبرام اتفاقية شراكة لإحداث مراكز الأشخاص المعاقين،ومركز العلاج لاستقبال المدمنين،وتعيين ممثل إداري لمجلس دار الطالبة،وممثل المجلس بخيرية العكاري. كما ينتظر أن يناقش مجلس المدينة صباح أمس عدة اتفاقيات من بينها اتفاقية شراكة وتعاون بين مجلس الجماعة الحضرية للرباط،ومؤسسة العاصمة للفنون المغربية،ومشروع اتفاقية شراكة لإحداث مركب اجتماعي بحي الأحباس بشراكة بين الولاية والجماعة الحضرية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن،وكذا مشروع اتفاقية شراكة لإحداث المركب الثقافي بين ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير ووزارة الثقافة.