تنطلق الجمعة القادم بمدينة الجم التونسية بولاية المهدية (جنوب شرق العاصمة), فعاليات مهرجان دولي للفسيفساء, الذي تشتهر به هذه المنطقة. وقال المنظمون أن هذه التظاهرة التي تنظم للسنة الرابعة على التوالي ويشارك فيها العديد من الحرفيين من تونس وبلدان عربية وأجنبية ,تشكل مناسبة للزائرين والمشاركين للاطلاع على تاريخ الفسيفساء التونسي الذي يلقى رواجا واسعا في العديد من البلدان الأوروبية , خاصة في إيطاليا وفرنسا, وكذا في الولاياتالمتحدة. وبلغت صادرات تونس سنة 2009 من هذا القطاع 7ر2 مليون دولار. وسيتم خلال المهرجان عرض لوحة عملاقة للفسيفساء يشارك في إعدادها 2010 من الشبان كمبادرة ترمز للاحتفال بسنة 2010 كسنة دولية للشباب تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. ويشرف على المهرجان, الناصر بوصلاح, وهو أحد الحرفيين البارزين في مجال الفسيفساء في منطقة المتوسط , حيث سبق له أن أنجز بواسطة الفسيفساء لوحات لعديد من الشخصيات العالمية المعروفة. وحسب علماء الآثار والمختصين في هذا المجال, فان تونس تحتضن أكبر مخزون من الفسيفساء في العالم, وهو ما أكدته العديد من الحفريات التي أُجريت في عدد من المناطق والمدن الأثرية القديمة. وستنظم على هامش المهرجان ندوات تسلط الضوء على الفسيفساء من حيث التاريخ والتشكل والاستعمالات المختلفة.وتشتهر مدينة الجم بقصر أثري بيضاوي الشكل مصنف ضمن الآثار التي ترعاها منظمة اليونسكو ,يعود تاريخه إلى بداية القرن الثالث , شيده القائد الروماني جوردييان الثاني.