التقى محمد الطيب الناصري، وزير العدل المعين في إطار التعديل الحكومي الجزئي، التقى مساء أمس الأربعاء أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، ويعتبر أول لقاء للوزير مع النواب البرلمانيين، وحسب مصدر من اللجنة فان أهم نقطة في اللقاء هي التعارف بين الطرفين ووضع برنامج للاشتغال وشرعت في مناقشة مشروع قانون التوثيق الذي يحتل موقعا تشريعيا مهما نظرا للتطورات التي عرفها المغرب. وينقسم نظام التوثيق في المغرب إلى ثلاثة أنواع، توثيق عصري، وتوثيق عدلي، ثم التوثيق اليهودي، المتعلق بالأحوال الشخصية لليهود المغاربة. وقد اهتمت الحماية بنظام التوثيق العصري عندما عملت على إصدار قانون 4ماي ;1925 المعدل بظهير 26 فبراير1937 وفاتح ماي 1951 وهو قانون يأخذ شكل قانون عصري يمارسه من يتوفر على الجنسية الفرنسية غير أنه بعد الاستقلال وصدور قانون المغربة والتوحيد سنة 1965 أصبحت الجنسية المغربية هي المعول عليها. وقد اشترط هذا القانون أن يخضع من توفرت فيه شروط ممارسة مهنة التوثيق الخضوع إلى التمرين واجتياز امتحان الكفاءة المهنية بنجاح، إلا من استثني بنص صريح، وهو الاستثناء الوارد في الفصل12 الذي نص على إعفاء مفتشي مصلحة التسجيل والتبر شريطة قضائهم 10 سنوات في هذه الإدارة، وكذا المحافظين والمحافظين المساعدين العاملين بالوكالة الوطنية للمحافظة على الأملاك العقارية والرهون على أساس أن يقضوا مدة لاتقل عن سنتين من الخدمة بهذه الصفة، وما عدا هؤلاء من الموظفينيخضع لشرطي التمرين والنجاح في الامتحان قبل اكتماله شروط الأهلية لممارسة مهنة الموثق.