حذرت منظمة غوت الأطفال التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها أن مجموعة الأطفال المغاربة الذين يهاجرون إلى أوروبا يختفون في ظروف غامضة من مراكز اللجوء، أو مؤسسات إيواء الأطفال، ويتم استغلالهم في الدعارة وتجارة المخدرات. فلقد أكدت دراسة حديثة لمنظمة غوث الأطفال"أرض البشر" الدولية أن العشرات من الأطفال خصوصا من المغرب والكونغو والصين يختفون من أوروبا بعد أن يكونوا قد ولجوا مراكز اللجوء ومؤسسات الرعاية المتخصصة في جميع أنحاء أوروبا ،وأضاف التقرير أنه في حالات قليلة فقط تفتح السلطات المعنية تحقيقات للبحث عنهم، بينما يبقى مصير الغالبية العظمى من الأطفال المفقودين مجهولا.. ولا يمكن الجزم عما إذا كانوا يسافرون طواعية إلى أماكن أخرى، أم يصبحون ضحية لعصابات المتاجرة بالبشر. وأكدت المنظمة المذكورة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها أن الآلاف من المهاجرين القاصرين،والذين يبلغ متوسط أعمارهم 15عاما وغالبيتهم من الذكور يصلون إلى أوروبا من مختلف بلدان العالم بدءا من المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وانتهاء بالصين إما هربا من الحروب أو لأن أسرهم دفعت بهم إلى الهجرة لكسب المال.وأوضحت الدراسة أن الكثير من الأطفال يجري تهريبهم بواسطة عصابات تجارة البشر، وحين يتم إلقاء القبض على هؤلاء الأطفال من قبل شرطة الجمارك ومراقبة الحدود، يتم نقلهم إلى مراكز اللجوء، أو مؤسسات إيواء الأطفال واليافعين وهناك يختفي العديد منهم دون أن يعلم أحد مصيرهم. وحذرت المنظمة التي جمعت بيانات حول هذه الظاهرة من دول أوروبية عديدة، كفرنسا واسبانيا وبلجيكا وسويسرا - من أن إهمال رعاية القاصرين يزيد من احتمال وقوعهم ضحية للدعارة بالنسبة للفتيات، أو انزلاق الذكور منهم إلى عالم الإجرام يذكر أن السلطات الأمنية بالدار البيضاء كانت قد فكك فككت شبكة تتاجر في الأطفال الرضع حديثي الولادة، وتتزعم هذه الشبكة مولدة سابقة. واعترفت المتهمة ، ببيعها حوالي 30 رضيعا حديثي الولادة إلى أسر مقابل مبالغ مالية متفاوتةمؤكدة أن جل الأطفال المختطفين هم لأمهات عازبات. وفي موضوع آخر اتهمت جهات بعض الأمريكيين باستغلال الكارثة التي وقعت في هاييتي المجاورة للولايات المتحدة؛ لتشكيل عصابات وسرقة الأطفال من هناك، والذين شردتهم الزلازل التي تسببت بمقتل أكثر من 170 ألف، وجرح وتشريد نحو مليون شخص.