أفاد مصدر جد مطلع بأن جامعة كرة القدم، تجري حاليا اتصالات مع وكيل أعمال المدرب الهولندي غوس هيدينغ من أجل ترتيب زيارة هي الأولى له إلى المغرب، من أجل دراسة ما تبقى شروط العقد النهائي، والاتفاق على تفاصيله، بعدما وصل في وقت سابق إلى اتفاق مبدئي مع علي الفاسي الفهري لتسلم مقاليد تدريب المنتخب الوطني في يونيو المقبل. وأكد المصدر ذاته أن الزيارة يتوقع أن تتم في مارس المقبل، في حال سمحت أجندة الطرفين بذلك، فيما أكد مصدر آخر، أن هيدينغ لن يحضر إلى المغرب إلا من أجل التوقيع على العقد النهائي، مؤكدا على أن المرحلة الأخيرة من المفاوضات ستتم في مع وكيل أعماله. ويأمل علي الفاسي الفهري رئيس جامعة كرة القدم، في حضور المدرب هيدينغ الذي تلقى مجموعة من العروض لتدريب منتخبات مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب إفريقيا الصيف المقبل، آخرها من طرف الاتحاد النيجيري، إلى المغرب للتعرف على الأجواء العامة وطبيعة البلد، وكذلك التعرف عن قرب على البنية التحتية التي ستوضع تحت تصرفه طيلة مدة إشرافه على المنتخب الأول. وأشار المصدر إلى أن جامعة كرة القدم باتت مقتنعة بضرورة إتمام التعاقد مع الهولندي هيدينغ بالنظر إلى السمعة التي يحظى بها على صعيد دول العالم، حيث سبق له تدريب منتخبات كبيرة، ووصل مع المنتخب الكوري الجنوبي إلى نصف نهاية كأس العالم لسنة 2002، التي احتضنتها مناصفة اليابان وكوريا الجنوبية. ونفى المصدر ذاته أن يكون الجانب المالي سيشكل عائقا أمام المفاوضات النهائية، وقال إن الجامعة مستعدة لمنح هيدينغ المبلغ الذي يطلبه، شريطة أن تكون شروط العقد واضحة وملزمة للطرفين. وكانت مصادر متطابقة أكدت في وقت سابق أن هيدينغ وقع مبدئيا مع جامعة كرة القدم، لكن العقد النهائي لن يتم توقيعه قبل يونيو المقبل تاريخ انتهاء عقد المدرب الهولندي مع الاتحاد الروسي، وهو ما أشارت إليه النهار المغربية في عدد سابق، حين أكدت أن تصريحات الفاسي الفهري كانت مجرد محاولة لعدم إثارة الانتباه إلى تعاقدها مع المدرب الهولندي، حيث تركت تلك التصريحات الباب مفتوحا على مصراعيه. وأضافت المصادر أن ترتيبات خاصة سيجرى اتخاذها في حال وافق هيدينغ على زيارة المغرب في مارس المقبل. وقال المصدر إن وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط سيجتمع بالمدرب، لمناقشة مجموعة من الأمور التي تهم المنتخب الوطني الأول. وأشار المصدر ذاته إلى وجود نوع من الإجماع من أجل إتمام الاتفاق النهائي، واصفا المدرب الهولندي بالرجل الناضج الذي يمكن أن يعيد ترتيب البيت الداخلي لكرة القدم الوطنية. من جهة أخرى، أفادت مصادر جد متطابقة أن جامعة كرة القدم تدرس مجموعة من المقترحات بشأن إقامة المدرب هيدينغ وعائلته، وأكدت أن الجامعة ستضع فيلا في ضواحي العاصمة الرباط رهن إشارة المدرب، على أن تكون قريبة من مركز المعمورة مكان تجمع لاعبي المنتخب الوطني. وأشارت المصادر إلى أن إقامة المدرب الهولندي ستكون دائمة في المغرب، لأن الجامعة ترغب في منحه فرصة معاينة الأجواء التي تمارس فيها البطولة الوطنية. وزادت المصادر في القول إن الجامعة ستضع رهن إشارة المدرب الهولندي سيارة فاخرة، وهاتفا نقالا، إضافة إلى عشر تذاكر ذهابا وإيابا إلى أوروبا. ورفضت المصادر تقدير حجم التعويضات التي سيحصل عليها هيدينغ، لكنها قالت إن المبلغ الإجمالي سيقترب من 5 ملايير سنتيم سنويا. وأوضحت المصادر أن قيمة المدرب هي التي ستحدد حجم التعويضات، وقالت إن المغرب يسعى إلى العودة إلى الواجهة القارية والدولية من خلال تعاقده مع مدرب بحجم هيدينغ، معروف على الصعيد الدولي، معتبرة أن المبلغ الذي سيحصل عليه هيدينغ معقول مقارنة بأجور مدربين آخرين في نفس مستواه.