قام رجلان متنكران في زيّ إمرأتين ترتديان البرقع بالسطو على وكالة مصرفية في أتيس - مونس جنوب باريس، مما قد يعزّز موقف أنصار منع هذا الزي الإسلامي في الأماكن العامة بفرنسا. فعندما تقدم الرجلان فتح لهما أحد الموظفين البوابة الحديدية للبنك اعتقادا منه بأنهما مسلمتان منقبتان. وبعد دخولهما قام الرجلان اللذان كان يحملان مسدسا واحدا على الأقل بخلع النقاب والاستيلاء على كل ما مع الموظفين والعملاء كما أفاد مصدر قضائي. واستنادا إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة لو باريزيان، استولى اللصان على نحو 4500 يورو وغادرا دون أن يزعجهما أحد. وفتحت الشرطة القضائية تحقيقا في الحادث،ويتوقع ان تعزز هذه الحادثة موقف أنصار منع النقاب في الأماكن العامة في فرنساويدور بالفعل نقاش واسع منذ اشهر في فرنسا حول البرقع والنقاب اللذين ترتديهما نحو ألفي امراة مسلمة في فرنسا. وأوصت لجنة برلمانية في يناير الماضي بأن تتبنى فرنسا نصا ليس له قوة إلزامية يحظر التغطية الكاملة لجسد المراة ووجهها،وأن تتخذ اجراءات من خلال قواعد تنظيمية أو قانون لحظره في الإدارات العامة والمستشفيات ووسائل النقل العام.وأشارت الحكومة الفرنسية إلى أنها ترغب في تقديم مشروع قانون يقضي ب"حظر النقاب بالشكل الأوسع والأكثر فاعلية" يستند خصوصا إلى معايير تتعلق بالنظام العام والأمن. وفي موضوع آخر نفى وزير الهجرة الفرنسي، اريك بيسون، الذي يعيش مع شابة تونسية الثلاثاء أن يكون في نيته اعتناق الاسلام للزواج من هذه الشابة، نافيا بذلك في بيان أرسل الى فرانس برس معلومات بهذا الصدد تناقلتها وسائل إعلام. وقال بيسون "أنا متأسف لأنني أجد نفسي مضطرا لنفي عزمي على اعتناق ديانة أخرى أكن لها الاحترام، أنا متمسك جدا بالطابع العلماني لجمهوريتنا". وقال بيسون إنه كلف محاميه "درس امكانية القيام بملاحقات قضائية على أساس المس بالحياة الخاصة". ويعيش الوزير بيسون منذ أشهر عدة مع طالبة جامعية تونسية شابة تدرس في معهد الفنون في باريس وهي ابنة أحد أحفاد وسيلة بورقيبة زوجة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة،ويمنع الإسلام زواج مسلمة من مسيحي. ونقل موقع "بخشيش انفو" على الانترنت قيام بيسون بزيارة خاطفة الى تونس قبل عيد الميلاد التقى خلالها والدة الشابة وتعهد أمامها بأنه سيعتنق الإسلام قبل زواجهما المقرر في يونيو المقبل. يذكر أن الوزير الفرنسي في قلب جدال أطلقه حول الهوية الوطنية الفرنسية، ويتم في إطاره التداول كثيرا بموضوع المهاجرين وخاصة المسلمين منهم.