تداول المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، المنعقد مساء أول أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، موضوع تشكيل قطب ليبرالي اجتماعي، وحسب مصدر حضر الاجتماع فان قيادة حزب "الحصان" مجمعة على تكوين اتحاد حزبي في هذا الاتجاه قصد تهيئ المشهد السياسي في إطار أقطاب سياسية كبيرة، واتفق أعضاء المكتب السياسي مبدئيا على تكوين اتحاد حزبي مع التجمع الوطني للأحرار الذي من المنتظر أن تجتمع قيادته للحسم في الموضوع. ونفت قيادة الاتحاد الدستوري أن يكون قد تم التداول في أية لحظة بخصوص موضوع الاندماج سواء في حزب الأصالة والمعاصرة أو حزب التجمع الوطني للأحرار، وكانت أنباء تحدثت عن هذا الاتجاه. من جهة أخرى علمت "النهار المغربية" أن الاتحاد الدستوري سيعقد مؤتمره الوطني في مارس أو أبريل المقبلين، من أجل اختيار قيادة جديدة وتحديد الأرضية السياسية وتجديدها انسجاما مع المتغيرات. وقد شرعت أحزاب القطب الليبرالي في لملمة البيت الداخلي استعدادا لانتخابات 2012 التي يرى البعض أنه ستكون فيصلا في تاريخ العمليات التشريعية بالمغرب حيث ستتقدم الأحزاب المذكورة بتحالف مع الاتحاد الاشتراكي في كتلة انتخابية تكون جميعا في الحكومة أو في المعارضة، وقد اختار التجمع الوطني للأحرار الحسم التنظيمي في صراعاته الداخلية في حين قال مصادر موثوقة أن الاتحاد الدستوري سيعقد مؤتمره الوطني في مارس أو أبريل المقبلين وفي الوقت ذاته اختار المكتب السياسي للحركة الشعبية لجنة تحضيرية للمؤتمر الذي من المفروض أن ينعقد في غضون يونيو المقبل.