إعداد محمد صلاح الدين البقاري يساهم مطرح النفايات بالحسيمة, كبنية حديثة تعتمد تقنية عالية واحترافية على مستوى الجمع والنقل والمعالجة, في حماية الأنظمة البيئية من تربة ومياه جوفية ومياه البحر والغطاء النباتي والهواء. كما يساهم هذا المشروع, الذي تسهر على تسييره شركة "سوجيديما" فرع المغرب التابع لمجموعة "بيزورنو للبيئة", في ضمان مستقبل بيئي واقتصادي, وتنمية مستديمة بالمنطقة, وكذا خلق مناصب شغل قارة, وتشجيع الاستثمار السياحي. وقد أنجز هذا المشروع بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشمال والمديرية العامة للجماعات المحلية, وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة, ومجموعة التنمية العمران, ومجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات, ومجموعة الجماعات نكور غيس. ويهدف أساسا إلى تدبير قطاع النفايات والنظافة الحضرية لمدة 15 سنة بكل من الحسيمة وإمزورن وأجدير وبني بوعياش. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المطرح, الذي كلف انجازه نحو 47 مليون و500 ألف درهم, والممتد على مساحة 34 هكتار بمنطقة تقع على بعد 16 كلم جنوبالحسيمة, نحو 37 ألف طن كمتوسط سنوي من النفايات. كما يرمي هذا المشروع إلى حماية الصحة العمومية وتمكين الساكنة من الولوج لخدمات ذات جودة في مجال تدبير قطاع النفايات والنظافة الحضرية. ويتميز موقع المطرح بعدة مميزات من قبيل عدم وجود فرشات مائية قريبة, وكذا بعده عن التجمعات السكنية والطابع الطيني للأرض الذي تحتضنه, حيث تم تعبئة تدابير تقنية ولوجيستيكية من اجل معالجة النفايات الواردة على المطرح, وفق المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال. وفي هذا الصدد اعتبر رئيس مجموعة جماعات نكور-غيس السيد سعيد بشريوي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, هذا المشروع خطوة هامة إلى الأمام لتعزيز البنيات التحتية الضرورية للإقلاع الاقتصادي المحلي المتوازن, ومرحلة أساسية في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة وتوفير الآليات الضرورية للاستقطاب السياحي, الذي تعول عليه المنطقة لتوفير فرص الشغل لأبنائها, والرفع من قيمة الاستثمارات الموازية.وأكد على ضرورة تكثيف جهود الجميع من سلطة محلية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والساكنة, من أجل الحفاظ على نظافة "جوهرة الريف", التي تعتبر من أنظف المدن المغربية, فضلا عن الجماعات الأخرى, لما لذلك من انعكاسات صحية وبيئية على الساكنة, مشيرا إلى أن إدارة مجموعة جماعات نكور - غيس ستطبق قانون زجري ضد كل من خالف القانون