أوقفت الادارة العام لبريد المغرب الحوار المركزي لما يزيد عن سبعة أسابيع مع أطراف الحوار الاجتماعي حسب ما ذكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للبريد والمواصلات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وبذلك قررت الشغيلة البريدية خوض إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة سوف يحدد تاريخه بعد أسبوع . وجاء قرار الإضراب بعد اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للبريد والمواصلات بمقره بالدار البيضاء حيث تدارس،حسب بيان توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، عدم وفاء إدارة بريد المغرب بالزيادة في الأجور ، ومصير اتفاق 19 يوليوز 2009 ، وعدم تنفيذ باقي بنود اتفاق 2007 ، ووقف الحوار المركزي لمدة 7 أسابيع من طرف واحد، كما تدارس الأوضاع التنظيمية والمالية للنقابة. وتطالب الشغيلة في بيانها بالتفعيل الفوري لاتفاق 19 يوليوز 2009 بما في ذلك الزيادة في الأجور، وميثاق العمل النقابي وتعديل القانون الأساسي والتغطية الصحية التكميلية مع التعاضدية العامة للبريد، كما استهجنت تهميش قطب البريد من خلال تفقيره من موارد بشرية مؤهلة وكراء بنايات مقابل إخلاء بنايات المؤسسة لفائدة بنك البريد، وعبرت عن استيائها من نتائج لوائح الترقية برسم سنة 2007 ، حيث تطالب بإيجاد حلول حقيقية للترقية الداخلية بالمؤسسة عبر حوار خلاق وجدي. في نفس السياق استغربت في بيانها المذكور مستوى الفوضى الذي وصل إليه بريد المغرب سواء تعلق الأمر بالتعيينات أو الإقالات دون أدنى تطبيق لمسطرة الترشيحات في ظل تنظيم حالي الذي أبان بعد مدة من تطبيقه عن نقط ضعف وارتجال كبير في تسيير المؤسسة ، كما أشارت إلى تهميش الطاقات والكفاءات البريدية في تحمل المسؤولية ، مقابل جلب متعاقدين ليس لهم أية قيمة مضافة سوى أنهم يتمتعون بتوصيات لتوظيفهم تزكي الزبونية داخل القطاع،واعتبرت أن الشؤون الاجتماعية لبريد المغرب تعرف مشاكل سواء على مستوى البنية التحتية، وعلى مستوى التسيير،كما يدين هيمنة قسم الأنشطة وتطوير الشؤون الاجتماعية مقابل تهميش دور جمعية الأعمال الاجتماعية ضدا على قانون 24/96.