امتنع معهد باستور المغرب عن إجراء التحليلات الطبية المتعلقة بأنفلونزا الخنازير بحجة غياب المواد المختبرية، وحذر موظفو ومستخدمو معهد باستور المغرب من اتجاه المؤسسة نحو الإفلاس في لحظة حرجة يعيشها العالم بعد انتشار أنفلونزا الخنازير،وسجل المعهد غيابه التام داخل لجنة اليقظة الوطنية لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير، وأشار موظفون من المعهد إلى أنه بتاريخ 19 غشت تم تعطيل إنجاز التحاليل الخاصة بمرض أنفلونزا الخنازير بذريعة غياب المواد المختبرية. وأكد الموظفون غياب المسؤولين عن المعهد في اللحظة الحرجة، حيث يوجد مسؤولون في حالة سفر، ورغم ملحاحية وجود المسؤولين فإن الدكتور رئيس مختبر علم الفيروسات غائب عن المعهد في حالة سفر لحضور مؤتمر الأيام الدولية للبيولوجيا بباريس،والمهندسة البيولوجية نائبة رئيس المختبر هي كذلك غائبة عن المعهد في حالة مهمة إلى ليون بفرنسا والتقنية التي تنوب عنها أصيبت أثناء مزاولة العمل بمرض أنفلونزا الخنازير غائبة هي الأخرى في عطلة مرض،والتقني الوحيد الذي ينوب عن الغائبين بصفته متدرب،قليل التجربة أمام كثرة الطلبات اكتفى بنفس الجواب أي أن المواد الضرورية للقيام بتحليلات فيروس "أي إتش 1 إن 1 " غير متوفرة. و يعتبر معهد باستور المغرب مختبرا رسميا مختصا في ميدان الأبحاث والخبرة والتحليلات المختبرية للأمراض والأوبئة، كما هو مسطر في الفصل "2" للمرسوم الملكي 176 -66 المؤرخ في 23 يونيو 1967 المنظم للمعهد ، كما أنه يعتبر من المختبرات الوطنية الرسمية المسؤولة داخل لجنة اليقظة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة لمواجهة الوباء الذي ينتشر في المغرب يوما بعد يوم لكن مع الأسف المعهد ظهر متلاشيا غير مبالي وغير مهتم ولا مسؤولا بحيث أضحى يعيش أيامه الأخيرة. بعد تخليه عن إنتاج الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب منذ سنة 2004 وترك المواطنين عرضة لخطر الموت في غياب الأمصال ها هو اليوم لا يعر أي اهتمام وجدية داخل لجنة اليقظة الوطنية لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير.