عبر ناشطون حقوقيون، السبت بالعيون، خلال لقاء مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء٬ السيد كريستوفر روس٬ عن استيائهم للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف. وأوضحوا في تصريحات للصحافة عقب لقاء عقد مع كريستوفر روس٬ الذي حل مساء أمس الجمعة بالعيون في إطار زيارة يقوم بها للمملكة ? أن "البوليساريو" لا تزال ترتكب العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وفي هذا السياق، أكد الداهي أكاي رئيس جمعية المفقودين في "البوليساريو" وأحد السجناء السابقين بمخيمات تندوف٬ أن "البوليساريو" لا تزال تمارس كل أشكال التعذيب في حق المحتجزين بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ينعم فيه الصحراويون بالأقاليم الجنوبية للمملكة بالحرية والعيش الكريم لا يزال المغاربة المحتجزون بتندوف يعيشون تحت وطأة الذل والقهر. وأضاف أنه في الوقت الذي تقدمت المملكة أمام المنتظم الدولي بحل لملف الصحراء والمتمثل في مبادرة الحكم الذاتي كأرضية واقعية وجادة حظيت بإجماع دولي وبترحيب من الساكنة لكونها ستمكن من الحد من معاناة المحتجزين بتندوف من خلال السماح لهم بالعودة إلى وطنهم الأم٬ لم تخط "البوليساريو" ? الذي يصر على نفس الموقف منذ أزيد من ثلاثة عقود ? أية خطوة لتمكين الأممالمتحدة من إيجاد حل ينهي هذا النزاع المفتعل. وأضاف أن جمعية المفقودين في "البوليساريو" تدعو المنتظم الدولي إلى وضع حد لكل هذه الانتهاكات وكشف مصير المفقودين بالمخيمات ورفع الحصار عن المحتجزين للعودة إلى وطنهم الأم حتى ينعموا بالعيش الكريم إلى جانب إخوانهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة. من جهته٬ أكد أحمد خر٬ رئيس جمعية الوحدة والتنمية للدفاع عن حق المحتجزين في العودة٬ وأحد العائدين إلى أرض الوطن٬ أنه طالب خلال اللقاء مع كريستوفر روس٬ بإيجاد حل عاجل للنزاع المفتعل حول الصحراء ووضع حد للأوضاع المأساوية للمحتجزين بمخيمات تندوف. وأضاف أن جمعية الوحدة والتنمية للدفاع عن حق المحتجزين في العودة دعت المنتظم الدولي إلى إجراء تحقيق عاجل حول وضعية المحتجزين بالمخيمات والقيام بإحصاء شامل وكامل لسكان تندوف.