قال الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط إن المغرب يعتبر موريتانيا "شريكا أساسيا"٬ مؤكدا على ضرورة العمل على" تطوير العلاقات الثنائية في مختلف جوانب الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين". وأوضح شباط٬ على هامش الزيارة التي بدأها أول أمس السبت٬ لموريتانيا على رأس وفد من حزب الاستقلال٬ بدعوة من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم)٬ أن الحزبين يسعيان جاهدين إلى تطوير الاتفاقية التي تربط بينهما وتوطيد العلاقات فيما بينهما٬ ومن خلالهما بين البلدين والشعبين٬ لاسيما وأن الحزبين يشاركان في تسيير الشأن العام في البلدين. وذكر الأمين العام لحزب الاستقلال ٬ بأن بعض رجال الأعمال والمستثمرين المنتمين للحزب٬ الذين يرافقونه خلال هذه الزيارة٬ سيعملون من جهتهم على عقد شراكات مع نظرائهم الموريتانيين تدعيما للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين٬ معتبرا أن إفريقيا " تشكل حاليا الوجهة المفضلة بالنسبة للمغرب ٬الذي هو في عمق إفريقيا بحكم انتمائه إليها وقربه منها ". وأكد حميد شباط حرص المغرب على تطوير علاقاته مع موريتانيا في كل جوانب الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية " لأن ما يجمعنا كثير ولا شيء يفرقنا " ٬ مشددا على أن مستقبل المنطقة يكمن في قيام " اتحاد مغاربي قوي ". ومن المنتظر أن يستقبل الأمين العام لحزب الاستقلال خلال هذه الزيارة ٬ التي تستغرق أربعة أيام٬ من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف٬ ويعقد لقاءات مع قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبعض هياكله ومنها اللجنتين الوطنيتين للشباب والنساء. وكان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قد اعتبر الزيارة التي قام بها رئيسه محمد محمود ولد محمد الأمين للمغرب على رأس وفد رفيع المستوى من الحزب خلال الفترة ما بين 9 و12 فبراير الماضي شكلت " تمهيدا لنقلة نوعية جديدة في العلاقات بين البلدين". ويذكر أن وفد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أجرى خلال زيارته للمغرب لقاءات مع قيادة وممثلين عن هياكل حزب الاستقلال ومع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين كريم غلاب٬ ومحمد الشيخ بيد الله ٬ ووزير الداخلية امحند العنصر ٬ إلى جانب حضوره إحدى جلسات مجلس النواب.