كذبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ادعاءات حول إقدام الوزارة على عزل قيمين دينيين، نافية جملة وتفصيلا أن تكون طلبت بسحب سؤال شفوي بالبرلمان في موضوع عزل الأئمة ولا بتأجيله، معتبرة أن الأمر عادي وليس فيه أي إحراج، كما أن لها الأجوبة الموضوعية لكل سؤال يطرح في هذا الميدان أو غيره. وكذبت الوزارة ما تم تداوله من أرقام وصفتها بالخيالية تهم عزل قيمين دينيين خلال السنوات الأربع الأخيرة وهي الأرقام التي تحدثت عن ما بين 1000 و1800 قيم ديني، موضحة أن ما تم تداوله جاء بأسباب وهمية ومغلوطة عن حالات هذا العزل، وقالت الوزارة في بيان توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، إن الأمر يتعلق بمعطيات كاذبة ومغلوطة، موضحة أن هناك نية مبيتة من وراء نشر مثل هذه الأكاذيب. وثمنت الوزارة المجهودات التي يبذلها الأئمة والخطباء يبذلون لحفظ الخصوصية المغربية في الشأن الديني، وقالت إن هناك تفان في النهوض بمهامهم، وإن جسم القيمين الدينيين جسم سليم، يتمتع بمناعة محمودة. وأضافت أن حالات الخروج عن الاختيارات المذهبية والسياسية نادرة جدا، ولم تضطر الوزارة إلى إنهاء مهام بعض الأئمة والخطباء إلا في حالات قصوى استلزمتها ضرورة صيانة حرمة بيوت الله، هذا المرفق الديني الحيوي، وأوضحت أن عدد الأئمة والخطباء المعزولين لم يتعد 157 إماما وخطيبا خلال السنوات العشر الأخيرة (2003 - 2012)، وشددت الوزارة على أن أسباب عزل الخطباء البالغ عددهم 66 خطيبا ترجع أساسا إلى عدم الالتزام بثوابت الأمة (36) وفقدان الأهلية الشرعية (5) وعدم التزام الحياد في الانتخابات (8) والخروج عن السياق الشرعي والخوض في الحساسيات السياسية (17). ويوجد من بين الخطباء المستغنى عنهم 33 بين موظف ومتقاعد ومزاول لمهمة أخرى، إلى جانب الخطابة، أما بخصوص الأئمة، قالت الوزارة إن عددهم وصل إلى 91 إماما تراوحت أسباب عزلهم أسباب عزلهم بين الالتزام بثوابت الأمة (27) وسلوك لا أخلاقي أو إدانة قضائية (54) وعدم التزام الحياد في الانتخابات (10)، وأشار البيان إلى أن تعيين الأئمة والخطباء من صلاحيات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية طبقا للقانون، بعد الحصول على تزكية من مجلس علمي محلي، كما أن من صلاحياته إعفاءهم بعد الاستئناس برأي المجلس العلمي الأعلى، موضحا أنه سواء تعلق الأمر بالتعيين أو الإعفاء فإنه يتم كتابة وبمقرر رسمي إذ ليس هناك، إطلاقا، أي قرار شفوي كما زعم. وبخصوص ادعاء عزل أئمة المساجد المغلقة فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكذب تكذيبا قاطعا هذه المزاعم المتعمدة، وتؤكد أن جميع القيمين الدينيين العاملين بهذه المساجد ظلوا يتقاضون مكافآتهم حتى يومه بدون انقطاع.