تنظم المركزيتان النقابيتان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم السبت مسيرات احتجاجية بكل ربوع المملكة، وذلك في إطار اليوم الاحتجاجي الذي سبق أن دعت إليه المركزيتان في سياق عمليات التصعيد ضد حكومة بنكيران، وقال مصدر نقابي، إن المسيرات التي ستستغرق ساعتان (ما بين الثانية عشر والثانية بعد الزوال)، ستنطلق من الموقع الذي تعودت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الانطلاق منه خلال استعراضات فاتح ماي، وذلك في إشارة رمزية إلى أن فاتح ماي مازال مستمرا، وأن الحكومة الحالية لم تقدم أي إشارة عن رغبتها في وقف حالة الاحتقان التي تعرفها العديد من القطاعات، وأشار المصدر إلى أن المسيرات ستنظم في كل المدن والقرى والمداشر، وفي جميع المكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية للنقابتان، موضحا أن المسيرات ستنظم يومي السبت والأحد، وفق الظروف المحيطة بكل موقع على حدة، وأضاف المصدر أن التعليمات التي أعطيت للفروع تتلخص في الخروج في المسيرات حتى لو كانت رمزية، في إشارة إلى ضرورة التعبئة الشاملة لإنجاح هذا الشكل النضالي. وأوضح المصدر ذاته، أن اليوم الاحتجاجي سيكون بمثابة محاكمة رمزية للحكومة الحالية التي قطعت كل خيوط الاتصال مع المركزيات النقابية، خصوصا على مستوى الحوار الاجتماعي، مبرزا أن بنكيران أعاد الحوار الاجتماعي سنوات إلى الوراء من خلال مجموعة من القرارات اللاشعبية التي اتخذها أبرزها قرار الاقتطاع من أجور المضربين، والذي جدد المصدر التأكيد على عدم دستوريته، وأشار المصدر ذاته إلى أن المحتجين سيرفعون شعارا موحدا عنوانه الأبرز، أن حكومة بنكيران "مامزياناش"، إلى جانب شعارات تطالب برحيل الحكومة الحالية التي ساهمت في تفاقم مشاكل الطبقات الفقيرة، مضيفا أن اليوم الاحتجاجي ستشارك فيه الطبقة العاملة وكل المواطنين الذين يشعرون أنهم تضرروا من سياسة الحكومة الحالية، أو عانوا من ويلات قراراتها. إلى ذلك، قال المصدر نفسه أن حكومة بنكيران تتحمل مسؤولية استفحال الوضع الاجتماعي، وأنها تقف وراء كل هذه الاحتجاجات التي يعرفها الشارع المغربي، مشيرا إلى أنه بدل أن تحل المعضلات الاجتماعية وما أكثرها فضلت الزيادة في الأسعار، وضرب ما تبقى من القدرة الشرائية مع التنصل من التزامات الحكومة السابقة، خاصة اتفاق 26 أبريل، مؤكدا أن الحكومة استنفدت كثيرا من الجهد في ترميم تصدعاتها الداخلية، وليس لديها الوقت لحل مشاكل المواطنين التي تراكمت وزادت حدتها. ويشكل اليوم الاحتجاجي حلقة أخرى ضمن مسلسل نضالي تصعيدي في أفق الإعلان عن الإضراب العام، وقال المصدر ذاته إن الأجهزة المقررة في النقابتين ستجتمعان بعد تنفيذ اليوم الاحتجاجي لتقييم المرحلة في انتظار اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، موضحا أن هناك اتفاقا على شل مجموعة من القطاعات الحيوية خاصة القطاعات التي تعرف احتقانا اجتماعيا.عبد المجيد أشرف