يشكل مشروع (باب البحر) العقاري والترفيهي الذي تشرف على تطويره وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركة "المعبر" الإماراتية الدولية للاستثمارات٬ بوابة عبور نحو تحقيق شراكة استثمارية واعدة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وكان المشروع قد أعطى انطلاقته بضفة واد أبي رقراق بسلا صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ ولي عهد أبو ظبي٬ نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة٬ في 12 ماي 2009. ولم يكن هذا المشروع الاستثماري المشترك٬ الذي قطعت عملية إنجازه أشواطا مهمة٬ ليخرج إلى حيز الوجود في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة لولا حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان٬ من أجل إرساء لبنات حقيقية للشراكة الاستثمارية واستغلال المؤهلات الاستثمارية الثنائية بشكل أمثل. ويسعى (باب البحر) الذي يتم إنجازه٬ بفضل دعم الحكومة المغربية ومتابعتها الحثيثة لكافة مراحله الإنشائية وفقا للجدول الزمني الخاص به٬ إلى خلق منتوجات عقارية عصرية تتماشى مع احتياجات السوق العقارية المغربية نحو تحقيق اقتصاد معرفة مستدام وتنافسي يحفز عجلة النمو والتطور ويخلق فرص العمل. وبفضل وضوح الرؤى والأهداف بين وكالة تهيئة أبي رقراق وشركة المعبر الدولية للاستثمارات٬ استطاع هذا المشروع الذي سيتم الانتهاء من أشغال بنائه عام 2015٬ أن يعطي زخما حقيقيا لمستوى الشراكة الاستثمارية البينية٬ بعدما تم إعداده وفق رؤى استشرافية جديدة ومبتكرة تشمل مختلف المرافق الحيوية الضرورية. وبالنظر إلى هندسته وتصميمه العمراني الفريد والمبتكر٬ فإن "باب البحر" لا يمثل فقط جسرا حقيقيا للمرور نحو التميز٬ لتلبية طموحات الزبناء من أجل خلق منتوج عقاري بمواصفات معمارية تزاوج بين الأصالة والمعاصرة٬ ولكن أيضا يقدم منتوجا بمواصفات حديثة تضاهي منتوجات كبريات المشاريع التطويرية العقارية في العالم. كما ان هذا المشروع متعدد الاستخدامات٬ يوفر بيئة حضرية متناغمة تشمل مجمعات سكنية٬ وفنادق٬ ومناطق ترفيهية٬ ومكاتب ومحلات تجارية٬ ومعارض فنية٬ يضفي عليها وجودها على ضفة أبي رقراق (جهة سلا) ذات الأهمية التاريخية والتراثية والسياحية قيمة مضافة. ومن شأن هذا المشروع٬ الذي يمتد على مساحة 560 ألف متر مربع٬ وتقدر كلفته الاجمالية بنحو 750 مليون دولار٬ والذي قطعت عملية بنائه أشواطا مهمة٬ الإسهام في إرساء بنية عمرانية ستجعل من ضفتي وادي أبي رقراق قطبا سياحيا وحضريا فعليا٬ والارتقاء بالجماعتين الحضريتين للرباط وسلا إلى مصاف الحواضر الكبرى بحوض البحر الأبيض المتوسط.