عزز الإماراتيون حضورهم القوي في المغرب بالإعلان، يوم الثلاثاء 12 ماي 2009 ، عن استثمارات جديدة تفوق عشرة ملايير درهم ، تهم مشروعين كبيرين في قطاعات الطاقة والعقار والسياحة . ومن المتوقع أن يعرف التعاون في المجال الطاقي بين المغرب والإمارات دفعة قوية عبر الشركة العالمية البترولية للاستثمار الإماراتية التي تتوجه نحو إنشاء أكبر مصفاة للبترول في المغرب. وقد ترأس جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بفاس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي ، حفل توقيع اتفاقية لإنجاز استثمار بغلاف يصل إلى عشرة ملايير درهم ، يهم تنفيذ مخطط التجهيز الذي وضعه المكتب الوطني للكهرباء والهادف إلى إنشاء وحدتين بالمحطة الكهربائية بالجرف الأصفر بقوة 350 ميغاواط لكل وحدة. وتفيد المعطيات القدمة خلال هذه المناسبة أنه بموجب بروتوكول الاتفاق بين المكتب وشركتي «طاقة» و»جليك»، ستتكفل الشركتان بإعداد وبناء وتمويل المشروع، الذي سيتم البدء في تشغيله سنة 2013، وكذا توسيع الرصيف المخصص لاستيراد الفحم الموجود بميناء الجرف الأصفر، إضافة إلى تشغيل وصيانة المشروع عند اكتماله. كما سيتم إبرام عقد بين الطرفين يلتزم بمقتضاه المكتب الوطني للكهرباء بضمان شراء الطاقة الكهربائية المنتجة من طرف الوحدتين خلال مدة تصل إلى 30 سنة، وذلك في إطار نظام الإنتاج الخاص للكهرباء. وفي الإطار نفسه أشرف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ، بضفة واد أبي رقراق في مدينة سلا ، على وضع الحجر الأساس لإنجاز المشروع السياحي والعقاري «باب البحر»، باستثمار يقدر ب750 مليون دولار، الذي من المتوقع أن يصبح جاهزا في مطلع سنة 2012. وسيقام هذا المشروع ، الذي تم تقسيمه إلى ستة أشطر ، على مساحة 560 ألف متر مربع وعمق 15 كلم، ويتضمن إنجاز شقق سكنية تشمل 308 ألف متر مربع ، وفنادق تهم 48 ألف متر مربع ، من بينها فندق فاخر ، وإقامة شقق فندقية ودور ضيافة ومكاتب إدارية ودار للفنون والمهن وقاعة للمؤتمرات ومسرح فوق 6ر81 ألف متر مربع، وكذا بناء مبان تجارية تهم 68 ألف متر مربع ، وتجهيزات عمومية مختلفة فوق 52 ألف متر مربع. ويطمح مشروع « باب البحر» ، الذي يعتبر ثمرة تعاون مشترك بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق والمجموعة الإمارتية « المعبر» ، إلى تحويل ضفتي وادي أبي رقراق إلى قطب سياحي وحضري فعلي والارتقاء بالجماعتين الحضريتين للرباط وسلا إلى مرتبة الحواضر الكبرى بحوض البحر الأبيض المتوسط.