المخرج التلفزيوني محمد أقصايب مصباح بنكيران "ما عندو زيت" ماذا تمثل شخصية بنكيران بالنسبة إليك كمخرج تلفزيوني؟ شخصية بنكيران منذ توليها رئاسة الحكومة، لم تستطع الخروج من معطفها، الذي يبدو معطفا قديما. فبنكيران ومعه وزراء حزبه يعطون للمغاربة مثلا صورة تجميلية مخالفة لما يؤمنون به، فما معنى، أن ترى في طريقك الوزير الأول يرتدي "قشابة" ذاهبا الى المسجد أو وزيرالنقل يتناول "البيصارة" في مطعم شعبي أو وزير في قطاع حيوي يتناول فنجان قهوة على رصيف المقهى... مامعنى هذا هل يريدون أن يقولوا للمغاربة أن حزب العدالة والتنمية، من أحسن الأحزاب التي تنهج سياسة القرب. فهذا روح العبث، إذ يجب عليهم بدل هذه المسرحيات أن يقولوا للمواطنين ماذا فعلوا من اجلهم. فهناك 700 ألف مشروع سمعنا عنها من هذا الحزب لم يتحقق منها بعد دخوله الى الحكومة أي شيء. فالمغاربة الذين صوتوا على العدالة والتنمية ووضعوه في المرتبة الأولى ليس ليحدثهم عن العفاريت والتماسيح فالسياسة كما يقال أذا كانت "رجلان" رجل يتكلم عن الماضي ورجل يتكلم عن المستقبل، فإن بنكيران إلى حد الآن مازال يحدثنا عن الماضي فقط، بل حتى الحاضر يحدثنا عنه بغموض غير مفهوم. وكما تقول الأغنية التي كان النساء يغنونها في عهد الاستعمار لإشعال جمرة الحماسة في الرجال "ماشي من زالى يتوالى". والحال هكذا ماذا تنتظرون منه بصفتكم منتمون إلى عالم الفن السينمائي؟ أنا لا أنتظر لا من بنكيران ولا غيره من وزراء حزبه أي شيء، لأني أعرف أن مصباحه "ماعندو زيت" فبنكيران تنقصه السلط الثلات التي من المفروظ أن تكون لرئيس الحكومة وهي السلطة الكاريزماتية وسلطة التسيير التي تعتمد على التجربة ثم سلطة القرار. وهذا بالنسبة لي ألخصه فيما قاله بنكيران سابقا مخاطبا المواطنين "كون بغيتونا نخدمو كون عطيتونا 51 بالمئة من الأصوات، وأنا لا أفهم هذا الرجل "واش بغا لمغاربة ينتخبوه ولا يبايعوه". فها هم يرون بأعينهم أن العدالة تعني لهم سلخ المعطلين والتنمية هي "لي فاق بكري يحكم". ولكن هناك دستور منحه صلاحيات أوسع لم يعمل بها؟فاقد الشيء لا يعطيه، ثم إن حزب العدالة والتنمية حزب منكمش على ذاته، وأنا أتساءل أين هو التنزيل وأين هي الحكامة.