كرمت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للحكاية٬ مساء أمس الأحد بتمارة٬ جميع الجدات بوصفهن حارسات أمينات للتراث الشفوي والهوية المغربية. وتم خلال حفل اختتام التظاهرة بساحة مولاي رشيد بتمارة تكريم المعمرة المغربية حليمة الرايسي٬ التي مازالت تحتفظ بذاكرة قوية وتتقن اللغة الفرنسية. وقالت مديرة المهرجان٬ نجيمة غزالي طاي طاي إن الدورة أرادت توجيه التفاتة عرفان لجميع الجدات اللواتي لا يذخرن جهدا في ضمان انتقال التراث الثقافي الوطني الى الأجيال القادمة. وانتظم المشاركون في التظاهرة التي نظمت تحت شعار "التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات" في موكب مرتدين أزياءهم التقليدية ومصحوبين بشخصياتهم المتخيلة التي أبدعها التراث الشعبي (عايشة قنديشة٬ تغنجة٬ لالا بويا٬ عايشة البحرية). وأدت فرق فلكلورية تنتمي الى عدة بلدان متوسطية رقصات مستوحاة من التراث المحلي تحت تصفيقات الجمهور. وعرف المهرجان الذي نظمته جمعية "لقاءات" بدعم من وزارات الشؤون الخارجية والتعاون٬ والثقافة والصناعة التقليدية والسياحة مشاركة حكائين شعبيين ومحترفين من ضفي المتوسط. وتميز الموعد الذي اقيم بشراكة مع عمالة الصخيرات تمارة٬ وبتعاون مع عمالتي الرباط وسلا واقليم الخميسات بتنظيم ندوة دولية حول "المرأة في المتخيل المتوسطي" ومعرض حول التراث اللامادي.