ودع المنتخب الأولمبي المغربي في كرة القدم منافسات الدورة ال30 للألعاب الأولمبية المقامة حاليا في لندن٬ عقب تعادله مع نظيره الإسباني (0-0) في المباراة التي جمعتهما ٬اليوم الأربعاء٬ على ملعب أولد ترافورد بمانشستر٬ برسم الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول (المجموعة الرابعة) وفي المباراة الثانية عن المجموعة ذاتها انتهى اللقاء الذي جمع بين المنتخب الياباني ومنتخب هوندوراس بالتعادل أيضا (0-0) والتحق منتخب هوندوراس بعد هذا التعادل في الدور الثاني بنظيره الياباني٬ الذي كان قد ضمن تأهله بتحقيقه لفوزين الأول على منتخب إسبانيا (1-0) والثاني على المنتخب المغربي (1-0). وتصدر المنتخب الياباني ترتيب المجموعة الرابعة برصيد سبع نقط أمام منتخب هوندوراس (5 نقط) ٬ فيما حل المنتخب المغربي ثالثا (2 نقط) يليه في المركز الأخير منتخب إسبانيا بنقطة واحدة). وفشل المنتخب الأولمبي المغربي مرة أخرى في تسجيل فصل جديد لكرة القدم الوطنية في الأولمبياد في سابع مشاركة لها بعد دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجلوس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ٬ مع العلم أن المغرب كان قد تأهل لدورة مكسيكو 1968 لكنه قاطعها بعد أن أوقعت القرعة المنتخبين المغربي والإسرائيلي في مجموعة واحدة وتم تعويض الفريق المغربي بمنتخب غانا. وباستثناء دورة ميونيخ التي بلغ فيها المنتخب الوطني الدور الثاني لم يكتب للكرة المغربية أن تحقق أي إنجاز في الألعاب الأولمبية. وفي مباراة اليوم٬ التي واجهت فيها العناصر الوطنية خصما لم يكن عنده ما يربحه لكن هاجسه كان هو وقف نزيف النتائج السلبية٬ آمن لاعبو الفريق المغربي بحظوظهم في تصحيح مسارهم وبالتالي التأهل إلى دور ربع نهاية٬ بالرغم من الكبوة غير المبررة في اللقاء الأول ضد منتخب هوندوراس. فقد كان الهدف واضحا بالنسبة للمنتخبين المغربي٬ الذي كانت حظوظه ماتزال قائمة والإسباني الذي حدد مصيره قبلا٬ وكانت قوة الإرادة حاضرة لكن غابت عنهما المعنويات المرتفعة ما حال دون تسجيلهما نتيجة إيجابية في اللقاء الذي كان يشكل الفرصة الأخيرة والمهمة المستحيلة. وكان المنتخب الإسباني أكثر اندفاعا من بداية المباراة وخلق فرص كثيرة للتسجيل لكن العارضة والتسرع وقلة التركيز عوامل تكالبت على اشبال المدرب لويس ميلا . وضغط منتخب إسبانيا في محاولة لتسجيل هدف السبق لكن محاولاته لم تكن تشكل أي خطورة على حارس مرمى فريق أوغسبورغ الألماني ٬محمد أمسيف٬ وكانت أول محاولة مغربية من ضربة خطأ نفذها المهاجم زكرياء لبيض من 25 مترا مرت بجوار القائم الايسر في الدقيقة التاسعة. وأضاع اللاعب عبد العزيز برادة هدفا محققا في الدقيقة ال26 بعد تلقيه تمريرة عرضية بجوار المرمى الإسباني حيث عمد إلى التسديد الجانبي بطريقة جعلت الكرة تحاذي القائم الأيسر لمرمى الحارس الإسباني. وتدخل القائم الأيسر لينقذ المنتخب المغربي من هدف محقق بصده تسديدة مهاجم اتلتيكو مدريد أدريان لوبيز داخل المنطقة (د 31) ٬ قبل أن يرد مهاجم غلطة سراي التركي ٬نور الدين أمرابط بمحاولة أخرى وكاد أن يفاجأ حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي دافيد دي خيا بتسديدة مرت فوق العارضة (د 48). وأعاد برادة الكرة وكان اقرب إلى التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من أمرابط داخل المنطقة فسددها بيسراه إلا أنها تحولت إلى ضربة زاوية لم تسفر عن أي جديد (د 61). وأبعد المدافع عبد اللطيف نصير كرة من باب المرمى إثر كرة رأسية من أوريول روميو (د 71)٬ ثم سدد ماتا كرة قوية من مشارف المعترك المغربي بين يدي الحارس أمسيف (د 74)٬ ورد المنتخب المغربي بعملية هجومية منسقة أنهاها لبيض بتسديدة قوية من خارج المنطقة بين يدي دي خيا (د 86)٬ وانقذ أمسيف مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لادريان من داخل المنطقة فارتطمت بالعارضة وتحولت الى زاوية (د 89).