قررت النيابة العامة بتطوان اعتقال عبد الحق المرابط، شقيق علي المرابط بعدما تم تقديمه أمامها يوم 28 من الشهر الجاري في حالة سراح، وكانت الشرطة القضائية بمدينة تطوان قد أوقفته في وقت سابق، بتهمة التزوير في وثائق رسمية، وكان المتهم قد دخل إلى مدينة تطوان عبر النقطة الحدودية باب سبتة، حيث خضع هناك للمراقبة والتفتيش، ليتم اكتشاف حيازته أوراق سيارة مزورة كان يقودها، وهي من نوع مرسيدس 250 مرقمة بالمغرب، تحت رقم 42251 - أ - 20، حيث اكتشفت مصالح الأمن بالنقطة الحدودية أن الورقة الرمادية لسيارة شقيق المرابط مزورة، وأنها في ملكية شخص آخر اسمه (ب. ز)، ويملك سيارة رونو، ووفق مصادر متطابقة، فإن شقيق علي المرابط يشتغل في إسبانيا منذ حوالي ثماني سنوات، وهو مقيم بمدينة تطوان، ودخل يوم 20 فبراير إلى المغرب قادما من بلدة خاين حيث يعيش على إيقاع استهلاك المخدرات والإدمان على المواد الكحولية، وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأجهزة الأمنية وجدت لدى المتهم وصل الورقة الرمادية غير مختوم من قبل مصالح وزارة التجهيز والنقل، وهو ما جعل المحققين يتجهون إلى فرضية أن سيارة المرسيدس مسروقة. واستغربت المصادر، كيف أن علي المرابط لم يعلق على تورط أخيه في عملية تزوير وسرقة وهو الذي لا يضيع أي خبر، موضحة، أن تاريخ الأخ الشقيق الذي سبق أن كان موظفا في المحكمة الابتدائية بتطوان إلى حدود سنة 2003، حافل بالإدمان على كل أنواع المخدرات. وأضافت، أن الأخ الشقيق لم يتوقف عن إدمان المخدرات رغم مغادرته المغرب إلى إسبانيا حيث يعيش هناك مدة من الزمن متنقلا بين الحانات، وتساءلت المصادر، كيف أن المرابط الذي يقتات من المخابرات الجزائرية والإسبانية، فشل في إصلاح أحوال أخيه الذي يعاني حالة إدمان متقدم، مشيرة، إلى أنه كان أولى بنصائحه، رغم أنها أضافت، أن الشقيق الأصغر هو تجسيد لصورة العميل الذي يعاني بدوره من مشاكل نفسية، أصابته بفوبيا القهر، وحولته إلى مجرد مدمن على كل السموم. ومن المنتظر، أن تكشف التحقيقات التي تجريها المصالح الأمنية بمدينة تطوان مع شقيق علي المرابط عن أسرار جديدة في الملف، ومدى ضلوع أطراف أخرى.