عبر العديد من ناشري الصحف عن استيائهم من الطريقة التي تعامل بها مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مع ناشري الصحف، حيث أكدت مصادر مطلعة، أن الوزير الإسلامي اجتمع بالفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وطلب الخلفي من مدراء الصحف كتابة افتتاحيات ومقالات دعما لسعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الموجود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وشدد الخلفي على أن الموضوع يتعلق بالقضية الوطنية. ومصدر الاستياء هو الطريقة التي تعامل بها الخلفي مع مكونات المشهد الإعلامي، إذ معروف في تاريخ الحكومات أن يقوم الوزير ب"البريفينغ" لا بإعطاء الأوامر، إلى مدراء الصحف وكأنهم يعملون لديه، أكثر من ذلك أن طريقة تعامله معهم بينت طبيعة الخلفي وطريقته في التعامل والتي تعتمد منطق التعالي، كما أن الخلفي لا يتوفر على معلومات بخصوص الموضوع يمكن أن يفيد بها الصحافيين. ومن المعلوم أن الفيدرالية لا تضم كل ناشري الصحف إلا إذا كان الخلفي يختصر الصحافة في مكتب الفيدرالية. وكان مفروضا فيه أن يعقد لقاء صحفيا لتوضيح الأمور يستدعي له جميع وسائل الإعلام في إطار مهني بعيدا عن سياسة الغرف المظلمة والكولسة التي يبدو أن الخلفي برع فيها جيدا.