قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المغرب لا يمكنه أن يتقدم بدون صحافة قوية ومستقلة وحرة تلعب دورها كرقيب فعلي، مبرزا أنه لتقوم الصحافة بهذا الدور عليها أن تؤمن بفضيلة الاختلاف. وأوضح الخلفي، الجمعة 13 يناير الجاري بالدار البيضاء، في حفل تكريمه من طرف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بحضور نزار بركة وزير المالية والاقتصاد، أنه سيتم بعد التصويت على البرنامج الحكومي عقد لقاءات عمل مع الفاعلين في هذا القطاع لبحث عدد من الأوراش كالمجلس الوطني للصحافة، والقوانين المتعلقة بحرية الصحافة والإعلام، وكذا فتح أوراش أخرى تتعلق بالدعم والتكوين. وأضاف الخلفي، في هذا الحفل الذي حضره، إلى جانب أعضاء الفيدرالية، عدد من مدراء ومسؤولي المؤسسات الإعلامية الوطنية والصحافيين، أن هذه الأوراش تتطلب بذل جهود لمواكبة التنافسية والجودة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تحديا كبيرا يقتضي تعاون الجميع، وخاصة في ما يتعلق ببرامج التكوين والتحديث والنهوض بالأوضاع المادية للمهنيين، وتفعيل الاتفاقية الجماعية لتشمل كافة العاملين في هذه المهنة. من جهة أخرى، أعرب الوزير عن سروره بهذا التكريم المنظم من طرف أعضاء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، التي كان واحدا من أعضائها، مؤكدا أنه سيكون لسان العاملين في هذا القطاع وفي خدمته. ودعا الخلفي إلى تأسيس صفحة جديدة والانطلاق في معالجة المشاكل التي يعانيها الجسم الصحافي، وتعزيز حرية العاملين بهذا القطاع واحتواء التوترات عن طريق الحوار المستمر والمتواصل. أما نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية، فقد أكد أن أعضاء الفيدرالية يعتزون بتعيين أحد زملائهم على رأس وزارة الاتصال ممن هم على دراية بملفات وقضايا الصحافة، معربا عن الأمل في أن يساهم ذلك في تفعيل الأوراش المفتوحة، والرفع من قيمة الدعم ب 30 في المائة، وهو المطلب الذي تقدمت به الفيدرالية لدى الحكومة السابقة. وبعد أن أشار إلى الخصال العلمية والمهنية التي يتميز بها الخلفي، أبرز مفتاح أن هذا الأخير كان عنصرا نشيطا وفاعلا في الفيدرالية، معربا عن الارتياح في تقلد أحد أعضائها مسؤولية هذا القطاع. أما مصطفى العلوي، قيدوم الناشرين، فقد أعرب عن تفاؤله بتعيين أحد المهنيين على رأس وزارة الاتصال، مشيرا إلى استعداد أعضاء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف للعمل من أجل النهوض بقطاع الصحافة بالمغرب.