أثار وجود عناصر من العدل والإحسان يتقدمهم عبد الكبير الغابة ضمن الوقفة الاحتجاجية التي أطرها مسؤولو ومنتخبو العدالة والتنمية أمام ولاية الغرب - شراردة - بني حسن، استغراب الكثير من المتتبعين، باعتبار أن حزب العدالة والتنمية هو الذي يسير اليوم الشأن العام ويرأس الأغلبية الحكومية ويتوفر على كافة الصلاحيات للحسم في مجموعة من المواضيع وأن جماعة العدل والإحسان اختارت اللعب من خارج المؤسسات واعتمدت استراتيجية الأرض المحروقة بعد فشلها في ركوب موجة حركة 20 فبراير، ولوحظ مسؤول العدل والإحسان وهو يلقي كلمة تحريضية وسط جموع المحتجين الذين بلغ عددهم حوالي 120 شخصا. وقد تم تنظيم الوقفة المذكورة بإيعاز من مستشاريين بالمجلس الجماعي ينتميان لحزب العدالة والتنمية، فقد قام كل من حميد عتوق وعبد الحق عبروق، عضوي المجلس، بتوزيع نداء المشاركة في الوقفة المذكورة والتي ضمت سكانا من سيدي الطيبي وولاد بورحمة وولاد مبارك والحنشة وبني مسكين وعين السبع وبعض النساء السلاليات للمطالبة بتسريع إعادة الإيواء، وقد شارك في الوقفة كل من خديجة هدي وربيعة السعدوني وعبد العالي فراح ومولاي علي العلوي، المستشارون الجماعيون عن حزب العدالة والتنمية، وعز العرب الخلادي، المسؤول الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية. ووفق مصادر تتابع التطورات في مدينة القنيطرة فإن حزب العدالة والتنمية سرع من وثيرة الاحتجاجات للتغطية على قضية الأسلاك الكهربائية التي تم استعمالها في سرقة الكهرباء، وهو الموضوع الذي قد يتفجر في شكل فضيحة في وجه الحزب خصوصا بعد أن أكدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أنها خسرت ملايير السنتيمات نتيجة هذه العملية، واتجهت أصابع الاتهام لحزب الإسلاميين بتمويل شراء كمية الأسلاك التي تقدر بحوالي نصف المليار. وأشارت مصادرنا إلى أن مشكل إعادة الإيواء هو مشكلة وقت فقط يريد حزب العدالة والتنمية استغلالها في حملته الانتخابية، رغم أن عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل ورئيس المجلس البلدي، مسؤول عن تأخير تهيئة مناطق الإيواء بعد أن تأخر لأكثر من سنة في إنجاز حوض مائي لاستيعاب مياه الأمطار كما تم الاتفاق على ذلك.