تعيش مدينة القنيطرة على وقع احتجاجات يومية ينفذها بعض سكان دواوير المخاليف والحدادة وعين السبع بعين المكان أو أمام مقر الولاية، وتبين أن هذه الاحتجاجات يقف خلفها حزب العدالة والتنمية، وقد شارك ثلاثة مستشارين جماعيين من الحزب في تأطير وقفة مساء أول أمس أمام مقر الولاية، كما ثبت أن اللافتات المرفوعة والشعارات هي نفسها التي رفعها منتسبو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (نقابة حزب العدالة والتنمية) أثناء الاحتفال بفاتح ماي. ووفق مصادر تتابع التطورات في مدينة القنيطرة فإن حزب العدالة والتنمية سرع من وثيرة الاحتجاجات للتغطية على قضية الأسلاك الكهربائية التي تم استعمالها في سرقة الكهرباء، وهو الموضوع الذي قد يتفجر في شكل فضيحة في وجه الحزب خصوصا بعد أن أكدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أنها خسرت ملايير السنتيمات نتيجة هذه العملية، واتجهت أصابع الاتهام لحزب الإسلاميين بتمويل شراء كمية الأسلاك التي تقدر بحوالي نصف مليار. وأشارت مصادرنا، إلى أن مشكل إعادة الإيواء هو مشكلة وقت فقط يريد حزب العدالة والتنمية استغلالها في حملته الانتخابية، رغم أن عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل ورئيس المجلس البلدي، مسؤول عن تأخير تهيئة مناطق الإيواء بعد أن تأخر لأكثر من سنة في إنجاز حوض مائي لاستيعاب مياه الأمطار كما تم الاتفاق على ذلك. وأضافت أن عملية إعادة الإيواء تسير بشكل طبيعي وأن الوالي محمد المساوي مارس ضغطا على المؤسسات المعنية قصد تسريع وثيرة إنجاز مشاريع الإيواء، كما أن عملية إعادة الهيكلة تسير بطريقتها الطبيعية والتأخر ناتج عن تغيرات في المجال مما عقد عملية الرصف والانتظام وإعادة الهيكلة. من جهة أخرى، هاجم سكان دوار المخاليف نائبا برلمانيا ينتمي لحزب العدالة والتنمية واتهموه بإخلاف وعوده التي أطلقها خلال الانتخابات التشريعية.