تمكن فريق الوداد البيضاوي من هزم جاره وغريمه التقليدي الرجاء في الأنفاس الأخيرة من مباراة الديربي الكلاسيكي رقم 112٬ التي أقيمت بينهما بعد ظهر اليوم الأحد بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة ال28 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. وسجل هدف الفوز للوداد محسن ياجور (د 90 + 1)٬ علما بأن الرجاء أهدر ضربة جزاء (د 43 ) عن طريق اسماعيل بلمعلم. وهو الفوز 26 للوداد مقابل 34 للرجاء فيما تعادلا في 52 مباراة في تاريخ مواجهاتهما منذ موسم 1956-1957. وبهذه الهزيمة٬ وهي السادسة له٬ فقد فريق الرجاء كل الحظوظ في المنافسة على لقب البطولة٬ حيث تجمد رصيده عند 48 نقطة (المركز الثالث) وبات يبتعد بفارق 7 نقاط عن صاحب الصدارة المغرب التطواني٬ بينما رفع فريق الوداد رصيده إلى 42 نقطة (المركز الخامس) مع مباراة ناقصة سيجريها الثلاثاء المقبل بالدار البيضاء ضد حسنية أكادير. وكانت الجولة الأولى من هذا اللقاء٬ الذي قاده الحكم بوشعيب الأحرش والتي تتبعها٬ على غير العادة٬ جمهور قليل لم يتجاوز ال15 ألف متفرج ٬ سجالا بين الفريقين حيث هدد كل منهما مرمى الفريق المنافس في أكثر من مناسبة. وكان فريق الوداد الأقرب إلى التسجيل في العشرين دقيقة الأولى٬ وكانت أبرز الفرص للفريق الأحمر بواسطة جواد لمسن في الدقيقة 12 لكن عبد الحق آيت العريف يجهض العملية والإيفواري باكاري كوني في الدقيقة 20 لكن خالد العسكري يتدخل في الوقت المناسب٬ ثم يونس الحواصي الذي كان وجها لوجه مع الحارس العسكري (د 38) لكن تسديدته ضلت طريقها نحو مرمى الرجاء. ولم يتأخر فريق الرجاء في الرد على تهديدات الوداد لمرماه من خلال عملية هجومية للشيبي (29 ) ثم لمالكويت (31 ) لكن حارس الوداد والمنتخب الوطني نادر المياغري كان في يومه وأنقذ مرماه في المناسبتين. وكان الفضل للمياغري في خروج فريقه متعادلا مع غريمه التقليدي بدون أهداف في الجولة الأولى بعد تصديه لضربة جزاء لم يوفق إسماعيل بلمعلم في ترجمتها إلى هدف الامتياز(د 43) . ومع انطلاقة الجولة الثانية تركز اللعب في وسط الميدان٬ الذي سعى كل فريق إلى إحكام سيطرته عليه٬ لكن لم يخلق أي منهما فرصا جدية للتسجيل ماعدا رأسية هشام العمراني ( د69 ) لكنها لم تقلق راحة الحارس العسكري٬ وقذيفة البديل محسن ياجور (د 75) التي مرت جانبية. وكانت الخمس عشرة دقيقة الأخيرة من قمة القلعتين الخضراء والحمراء مشوقة ومثيرة تبادل خلالها الفريقان الحملات الهجومية وكان كل واحد منهما من حين لآخر الفريق الأقرب إلى التسجيل. فبعدما هدد عبد الإله حافظي مرمى لمياغرى الذي تألق بشكل ملفت ويدين له فريق الوداد بهذا الفوز لكونه أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة من أهداف شبه محققة ٬ يرد الفريق الأحمر بهجوم خاطف ومنسق توجه الحواصي بتسديدة قوية لكن الحارس العسكري يتدخل في الوقت المناسب.( 89 ) . وفي الأنفاس الأخيرة ضغط فريق الوداد بقوة على مرمى الحارس العسكري ليتوج سيطرته الميدانية الملموسة بهدف الفوز الذي حمل توقيع محسن ياجور ( 90 زائد 1). وجرت في رفع الستار مباراة جمعت بين ائتلافي الصحفيين الرياضيين والفنانين ولعب في صفوفه وزير الشباب والرياضة محمد أوزين والأطباء وقدماء الرجاء معززا بوزير العدل مصطفى الرميد والتي انتهت بالتعادل 2-2.