استهلك المغاربة خلال سنة واحدة مائة وسبعة عشر مليونا ونصف (117.5)مليون لترمن الخمر بمختلف أنواعه ، موزعة مابين جعة (بييرة) وكحول يدخل في باب الخمر العادي(أحمر اللون و أبيض ووردي ) ومشروبات روحية تدخل في باب "الويسكي " وما شابهها. واعتبرت مصادر متطابقة أن حجم الاستهلاك المذكور والذي يهم سنة 2010سجل تراجعا كبيرا مقارنة بالسنة التي قبلها أي سنة 2009وذلك بنسبة %10وأرجعت ذات المصادر هذا التراجع إلى قرار الرفع من التعريفة الضريبية المفروضة وقتئد على بعض من هذه المشروبات، في الوقت الذي عرف استهلاك الخمور في سنة 2008 ارتفاعا في الحجم تجاوز المائة والثلاثين مليون لترا وارتفاعا في رقم معاملات القطاع وأرباحه. وفيما حددت إحصائيات المكتب الدولي للدراسة والبحث للخمر والمشروبات الروحية حجم استهلاك المغاربة من الخمور في 131مليون لتر خلال سنة 2008، توقعت مصادر مختلفة أن يكون حجم الاستهلاك عرف تراجعا أخر في سنة 2011 مقارنة مع 2010التي بلغ فيها الاستهلاك إلى أكثر من 117 مليون لتر،كما توقعت تراجعا أكبر لحجم المبيعات المرتبط بالاستهلاك في السنة الجارية 2012. وربطت ذات المصادر هذا التراجع بأسباب مختلفة، في مقدمتها تزامن ذروة المبيعات والاستهلاك في فصل الصيف مع حلول شهر رمضان الفضيل الذي "يحرم " فيه شرب الخمر ويتم فيه إغلاق الحانات والخمارات ومحلات بيع الخمور وبالتالي انخفاض حجم الاستهلاك .وتم التأكيد على أن هدا الانخفاض سيعرف إيقاعا أكبر في السنة الجارية ، 2012 ارتباطا بإجراءات الضريبة الداخلية على الاستهلاك المفروضة على استهلاك الخمور والتي ستدخل حيز التنفيد بموجب صدور قانون مالية 2012 بالجريدة الرسمية وهو القانون الذي ستنتج عنه زيادات في أسعار المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها. وحسب مصدر إعلامي وثيق، واستنادا إلى المكتب الدولي للدراسة والبحث للخمر والمشروبات الروحية فإن الجعة (البييرة) تأتي على رأس قائمة المشروبات الكحولية حيث تم في 2010استهلاك قرابة 83 مليون(82.27) لترمن هذا المشروب وهو ما يمثل نسبة 70% من إجمالي الاستهلاك ،فيما تأتي الخمور "الحمراء" والبيضاء ووردية اللون في المرتبة الثانية باستهلاك يصل حجمه إلى قرابة 30 مليون(29.6) لتر وتصل نسبته إلى 25%أما المشروبات الروحية ،"الويسكي" بالخصوص ، فوصل حجم استهلاكها عند المغاربة خلال سنة الى2.6 مليون لتر ،بينما بلغ حجم استهلاك الفودكا مليونا ونصف المليون من اللترات.محمد عفري