اتهمت النائبة البرلمانية، رقية الدرهم، عن الفريق الاشتراكي وزارة الخارجية المغربية، بضعف دبلوماسيتها في تدبير ملف الصحراء المغربية، وعدم قوة منهجيتها في الدفاع عن قضيتنا الترابية في المحافل الدولية، والعجز عن مواجهة انتشار الخرائط التي تبتر منها أقاليمنا الصحراوية والمنتشرة عبر العالم، بالإضافة، إلى عدم القدرة في مواجهة الغزو الإعلامي لأعداء وحدتنا الترابية، وضعف استغلال وزارة الخارجية لوسائل التكنولوجيا الحديثة لمواجهة هذا الغزو، بالإضافة، إلى إقصاء فعاليات الأقاليم الجنوبية في المفاوضات حول الصحراء. وطالبت رقية الدرهم، التي كانت تتحدث أول أمس في جلسة عامة بمجلس النواب والمخصصة للمناقشة والتصويت على قانون المالية بدبلوماسية هجومية وقوية قادرة على الدفاع عن قضيتنا الترابية في المحافل الدولية، وهذا ما نراه تقول النائبة رقية الدرهم، متغيبا موازاة مع ما يقوم به خصومنا الذين ينشطون في هذا المضمار، وأعطت مثالا على ذلك، استغلال أعداء الوحدة الترابية لأدوات التكنولوجيا وخاصة محرك "غوغل" في الترويج لأطروحتهم الانفصالية، مقابل غياب شبه تام للدبلوماسية المغربية في هذا المجال. كما انتقدت، رقية الدرهم، تعامل الدبلوماسية المغربية مع الخرائط المبتورة منها أقاليمنا الصحراوية والتي يروجها أعداؤنا والتي، قالت، إنه لم يسجل أي تحرك فعلي للدبلوماسية المغربية لمواجهة هذه الخرائط المزورة في الوقت الذي تمكن فيه المغرب من تكريس سيادته على أقاليمه الصحراوية من خلال الإنجازات الكبرى في أقاليمنا الصحراوية وتمكين السكان من المشاركة في تدبير المال العام. هذا الرصيد، تضيف الدرهم، من الإنجازات يسعى خصوم الوحدة الترابية إلى تقويضه، مستنكرة كذلك، تعنت الجزائر ومواقفها العدائية ضد وحدتنا الترابية. وقالت الدرهم، مخاطبة وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، يتوجب على وزير الخارجية المتغيب اليوم توسيع المشاركات وإشراك جميع الفعاليات في أقاليمنا الصحراوية في الإعداد لأي مفاوضات واطلاع الرأي العام على أي تقدم في المفاوضات.لحسن أكودير