كشفت شبكة المستشار الجماعي بالمحمدية لسرقة السيارات من نوع مرسيدس 240 عن وجود عصابة لتزوير الكريمات، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى شن حملة على الصعيد الوطني للتدقيق في رخص استغلال سيارات الأجرة من الحجم الكبير. ويستوقف رجال الأمن بمختلف أحياء مدينة الرباط أصحاب سيارات الأجرة من النوع الكبير حيث يتم التحقيق معهم حول توفرهم على رخصة استغلال السيارة أي" الكريمة "أو عدم توفرهم عليها.إذ كثر الحديث هذه الأيام عن وجود سائقين يستغلون سيارات من نوع " مرسيدس 240 "لنقل الركاب دون توفرهم على رخصة الاستغلال، وكل من ثبت عدم حيازته على الرخصة المذكورة تصادر منه الوثائق في الحين. ومن أجل إنجاح هذه الحملة توزعت فرق أمنية على أحياء وأزقة الشوارع الرئيسية لمراقبة مرور سيارات الأجرة والتحقيق مع السائقين. وربطت بعض المصادر هذه الإجراءات بتداعيات تفكيك الشبكتين الوطنيتين لسرقة السيارات خاصة من نوع مرسيدس 240 ، الأولى تم تفكيكها بمدينة طنجة والثانية بمدينة المحمدية، هذه الأخيرة التي ما يزال البحث جاريا عن متورطين جدد ضمن الشبكة التي كانت قد اتخذت من ضيعة فلاحية بالمحمدية مكانا لتفكيك هذه السيارات إلى قطع غيار بهدف بيعها في سوق المتلاشيات بمدينة الدارالبيضاء، وهي الشبكة التي كان يتزعمها مستشار جماعي اتخذ من ضيعة قريبة من منزله مكانا لتفكيك وإيداع السيارات المسروقة . وعلاقة بالموضوع ذاته، أفادت مصادر مطلعة أن سيارات الأجرة الكبيرة الرابطة بين مدينة المحمدية وضواحيها اختفت هذه الأيام وقلت حركتها بسبب الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن والدرك الملكي بعد تفكيك شبكة المستشار الجماعي، إن يتم التدقيق في أرقام هياكل السيارات إن كانت سليمة أو طالها تزوير. تجدر الإشارة إلى أن أفراد الشبكة التي تم تفكيكها بالمحمدية حجز لديها قرابة 40 سيارة أغلبها من نوع مرسيدس 240 وفياط أونو، وتوجد من بين السيارات المحجوزة واحدة اختفت من إسبانيا وكانت موضوع بحث الشرطة الدولية المعروفة بالأنتربول. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن أفراد الشبكة تم إيداعهم السجن المحلي بعكاشة في انتظار الشروع في استنطاقهم من قبل قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء.