يموت المغاربة حنقا وهم يعاينون كل هؤلاء الأغنياء الذين يملكون المال الوفير الذي يخزنونه في الأبناك تماما كما يفعل أي فقير يخزن بضع دريهمات لدواير الزمان، وها هي مجلة فوربيس الأمريكية تفضح الملياردير ميلود الشعبي الذي احتل المرتبة العاشرة ضمن قائمة الأثرياء العرب بعد أن قدرت ثروته الصافية ب 2.9 مليار دولار، أي مبلغ 290 مليار بحساب المغاربة. دخول الشعبي 83 سنة لقائمة الأثرياء العرب، جاء بعد تحقيق مجموعته "يينا" لأرباح مهمة خلال السنة الماضية، إضافة إلى تنامي أرباح هولدينغ الشعبي الذي يضم أزيد من 70 شركة تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية بالمغرب وخارجه، وهو ذاته الشعبي الذي خرج ذات يوم مع حركة 20 فبراير يطالب بإسقاط الفساد، في صفقة كان يرغب من خلالها إلأى استمالة الشارع المغربي، قبل أن يغادر مركب الحركة مبكرا بعدما فهم أن مصيرها إلأى الزوال. ميلود الشعبي الذي كسب كل هذه الثروة من عرق المغاربة، ومن تلك المشاريع التي يبنيها هنا وهناك بعدما يحصل على الأراضي بثمن رمزي، ثم يبيع الشقق مقابل 10 آلاف درهم للمتر المربع، وهو نفسه الرجل الذي بإمكانه مساعدة الفقراء لو أنه خصص 2,5 في المائة التي تهم الزكاة لدعم الفقراء، مبلغ لا يشكل سوى جزء يسيرا من كل هذه الأموال التي جمعها من خلال كثير من الممارسات التي ليست كلها شريفة، فمتى يعترف الملياردير بأنه لهذا البلد عليه حق