من بين الملاحظات البارزة التي يمكن استنتاجها من لائحة الترتيب العالمي للأغنياء، الذي أصدرته مؤسسة فوربيس الأمريكية أول أمس الأربعاء، هي غياب أي اسم من أثرياء المملكة المغربية، عن اللائحة التي ضمت 1011 ملياردير، موزعين على 55 دولة، في المقابل نجد الكثير من الأسماء العربية، خاصة المنتمية لدول الخليج و كذلك لبنان و مصر. فرغم أن المغرب يتوفر على الكثير من الأثرياء المعروفين و البارزين على الصعيد الوطني، مثل أنس الصفريوي و ميلود الشعبي و عثمان بنجلون، إلا أنهم لا زالوا بعيدين عن التواجد بلائحة أغنياء العالم، لأن ثروتهم لم تصل بعد للثروة التي يملكها أغنياء العرب، حتى لا نقول أثرياء العالم، نظرا لاقتصار استثماراتهم داخل المغرب، و عدم تنويعها و توسيعها بالأسواق الخارجية. الجديد الذي حملته لائحة مؤسسة فوربيس الأمريكية لهذه السنة، هو احتلال الملياردير المكسيكي ذي الأصول اللبنانية، كارلوس سليم لحلو، الصف الأول متقدما على الأمريكي بيل غيتس، بملبغ 500 مليون دولار، حيث تصل ثروة ثري الأثرياء ل 53.5 مليار دولار، في حين تصل ثروة مطارده المباشر ل 53 مليار دولار فقط. عربيا، لا زال الصف الأول من نصيب الملياردير السعودي الوليد بن طلال، بثروة وصلت ل 19.4 مليار دولار، محتلا بذلك الرتبة 19 عالميا، يليه في الصف الثاني، ملياردير سعودي، هو محمد العمودي، صاحب مصفاة لاسامير الموجودة بمدينة المحمدية ( قرب العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء ) بثروة تبلغ 10 ملايير دولار. هذا في ما يخص غياب أغنياء المغرب عن لائحة الترتيب العالمي للأغنياء، فما هو نصيبنا نحن المغاربة ضمن لائحة الأغبياء ؟