أثار حضور عبد الله باها في الندوة التي نظمها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة بنكيران مصطفى الخلفي، حول دفتر تحملات الإعلام العمومي، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، وردود فعل وصلت حد السخرية والتهكم، خصوصا، أن مهام وزير الدولة هي أكبر بكثير من مجرد تنشيط ندوات باقي الوزراء، وحضور اجتماعات يعقدونها هنا وهناك، واستغربت مصادر حضرت اللقاء، تواجد باها في هذا اللقاء، الذي ينضاف إلى باقي اللقاءات والندوات التي حضرها إما بجانب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أو ممثلا عن بنكيران، الذي أصر على تعيينه وزيرا للدولة، واستشاط غضبا حين شكك البعض في الدور الذي سيقوم به وزير الدولة المعين. وقالت المصادر ذاتها، إن حصيلة وزير الدولة بعد ثلاثة أشهر من تعيين حكومة بنكيران، هي صفر على الشمال، إذ أن الرجل لم يقم بأي نشاط خارج العاصمة الرباط، وكل تحركاته كانت بمعية بنكيران، الذي استأنس تواجد باها إلى جانبه، وهو الذي دافع أول الأمر لتعيينه نائبا له. وأحصت المصادر، الأنشطة التي قام بها وزير الدولة، الذي لا يعرف مقر إقامته إلى الآن، وقالت، إنه حضر جميع الاجتماعات التي نظمها وزراء بنكيران، خاصة وزراء العدالة والتنمية، موضحة، أنه تحول من ممارسة دور وزير الدولة، إلى ممارسة دور الرقيب الحكومي، وذهبت إلى حد القول، إن باها يشغل مهمة رئيس ديوان بنكيران بصلاحيات واسعة، مشددة، على أن باها يقوم بدور تكميلي لدى بنكيران. وأوضحت المصادر ذاتها، أن مهام وزير الدولة لا تنحصر في قطاع معين وتهتم بالسياسة العامة للحكومة من خلال طرح قضايا على المجالس الحكومية، والمساهمة في مناقشة مختلف المواضيع التي تتدارسها بالإضافة، إلى الاشتغال على بعض الملفات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية بتكليف من رئيس الحكومة، إضافة، إلى تمثيل المغرب وحكومة جلالة الملك في عدد من المؤتمرات واللقاءات الدولية، وقالت، إنه باستثناء رئاسته للجنة الوزارية التي صاغت التصريح الحكومي، فإنه لم يظهر حتى الآن أية مهام لوزير الدولة، باستثناء حضوره كثير من الزيارات وتواجده في تنقلات بنكيران، وهو ما يمكن أن يقوم به مدير ديوان رئيس الحكومة أو أي شخص آخر.عبد المجيد أشرف