أعلنت السلطات الفرنسية اليوم دفن الجزائري محمد مراح منفذ هجمات مدينتي تولوز ومونتوبان، في أحد المقابر الإسلامية بفرنسا، بعد رفض بلاده استلام الجثة. وأعلنت السلطات الجزائرية رفض طلب محمد بن علال مراح والد القتيل، بدفن نجله داخل أراضي البلاد، لأسباب أمنية، لتتم عملية الدفن في فرنسا بحضور مجموعة من أقارب ومعارف مراح، وسط إجرءات أمنية مشددة. وكان عمدة مدينة تولوز بيير كوهين قد رفض دفن مراح على أرض المدينة، مشيرا إلى أنه لن يكون من الجيد أن يدفن في المدينة التي ارتكب فيها جرائمه. وطالب بعدها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالإسراع في عمليات الدفن، مشيرا إلى أنه كان مواطنا فرنسيا، وعليه أن يدفن داخل أراضي البلاد، ليتم دفنه في النهاية خارج تولوز. قد لقي مراح حتفه الخميس الماضي برصاص الشرطة بعد حصار دام 32 ساعة لمنزله بتولوز. وكان مراح (23 عاما) وهو جزائري يحمل الجنسية الفرنسية قد اعترف قبل مقتله بارتكابه هذه الهجمات التي أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص، وقال إنه نفذها باسم تنظيم "القاعدة". وكان ثلاثة أطفال ومعلم قد لقوا مصرعهم في هجوم مراح على مدرسة يهودية بتولوز في 19 من الشهر الجاري، كما لقي جنديان اثنان حتفهما في إطلاق نار نفذه في 15 من الشهر بمدينة مونتوبان، فيما قام الشاب بقتل جندي بالرصاص بتولوز في 11 من نفس الشهر.(إفي)