قال محمد بنشعبون٬ رئيس مجموعة البنك الشعبي٬ إن عدد زبناء المجموعة عرف "ارتفاعاً مهماً"٬ ?ذ انتقل من مليوني زبون ?لى حوالي أربعة ملايين، وأوضح بنشعبون في كلمة بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر الثامن لمجموعة البنك الشعبي حول موضوع " روح تضامنية ودينامية جديدة"٬ الذي انطلق اليوم الجمعة بمراكش٬ بحضور عدد من أعضاء الحكومة٬ أن هذا العدد ارتفع من خلال اعتماد برنامج لفتح الوكالات البنكية التي وصل عددها إلى 1050 وكالة مقابل 358 وكالة سنة 2000٬ مبرزا أن النتيجة الصافية للمؤسسة تجاوزت ثلاثة ملايير درهم. من جهة أخرى٬ أكد رئيس مجموعة البنك الشعبي٬ أن المجموعة عرفت منذ سنة 2000 تحولات عميقة جعلت منها فاعلا أساسيا داخل المنظومة البنكية الوطنية٬ ومساهما رئيسيا في دينامية النمو التي يعيشها المغرب. وأوضح في هذا الإطار٬ أنه في مجال الوساطة البنكية٬ عرف الادخار المíμعبأ من طرف المؤسسة نموا مضطردا٬ ?ذ تضاعف ثلاث مرات خلال هذه الفترة٬ حيث انتقل من 60 ?لى 180 مليار درهم٬ كما سجلت القروض الممنوحة للاقتصاد ارتفاعا بنسبة 600 في المائة ٬ إذ وصلت إلى 167 مليار درهم في الوقت الذي لم تكن تتجاوز فيه 27 مليار في مطلع القرن الحالي. وأضاف بنشعبون أن القروض الممنوحة للاقتصاد فاقت مستوى الادخار بحيث أن المجموعة تمكنت ليس فقط من استعمال جميع الموارد في شكل قروض للاقتصاد٬ بل التجأت كذلك ?لى الأسواق المالية لتعبئة موارد إضافية٬ لمواكبة المشاريع الاستثمارية المهيكلة للاقتصاد الوطني. وعزى بنشعبون هذه الانجازات إلى التحولات المهمة التي عرفها النشاط البنكي سواء على مستوى الحكامة أو تقنين النشاط البنكي في إطار قواعد "بازل 2" ٬ مؤكدا أن منظومة البنوك الشعبية أظهرت٬ على غرار المجموعات التعاضدية الدولية الكبرى٬ نجاعتها كفاعل أساسي في النمو الاقتصادي والاجتماعي وعلى قدرتها على تخطي العوائق الظرفية. كما أكد على الدور الذي تلعبه المجموعة في مجال التنمية الجهوية٬ بفضل وجود بنوك شعبية جهوية تهدف بالأساس إلى تنمية الجهات التي تتواجد بها من خلال تعبئة الادخار وتوظيفه في تمويل المشاريع داخل نفس الجهة. من جانبه٬ أكد عبد اللطيف فوزي٬ المدير العام لبنك المغرب٬ أن القطاع البنكي على الخصوص يساهم في تحقيق اقتصاد حقيقي وهو ما تعكسه المعطيات حول القروض التي ارتفعت بنسبة 16 في المائة في المتوسط السنوي خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشار في هذا الصدد إلى الجهود الهامة التي بذلت من أجل التسريع من وتيرة الاستبناك وتبني استراتيجية وطنية للتنمية المندمجة للقطاع المالي تمنح أولوية كبرى للاندماج المالي وذلك بمبادرة من بنك المغرب بتشاور مع الشركاء العموميين والخواص ٬ مبرزا أن الولوج إلى الخدمات البنكية بالمناطق الحضرية عرف تطورا ملموسا حيث تضاعف عدد الحسابات البنكية إلى ثلاث مرات٬ في حين لازال ضعيفا بالمناطق القروية. ومن أجل التقليص من هذا العجز ٬ أوضح السيد فوزي٬ أن بنك المغرب يعتزم من خلال مقاربة تشاورية٬ الرفع من مستوى الولوج إلى الخدمات البنكية في أفق 2014 من 50 في المائة إلى 66 في المائة. وأكد أن البنك المركزي والمؤسسات البنكية تولي اهتماما خاصا لتوعية الزبناء بالانخراط في النظام المالي٬ مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع اعطاء الانطلاقة للدورة الأولى لبرنامج الانخراط في هذا النظام لفائدة الشباب بتعاون مع وزارتي التربية الوطنية والاقتصاد والمالية وباقي الشركاء الماليين وذلك على مدى 5 أيام. ويتضمن برنامج هذا المؤتمر تنظيم مائدتين مستديرتين حول موضوع " تنافسية جهوية : النمو القطاعي والمواكبات البنكية" و"ابتكارات بنكية ٬ تمويل مسؤول وتضامنات جديدة".