أعلن رئيس مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة السيد محمد رشدي الشرايبي أن البرامج والأنشطة المستقبلية للمؤسسة ستهم على الخصوص محورين استراتيجيين هامين وهما السياحة والصناعة السينمائية٬ لما لهما من دور فاعل وأساسي في تحقيق الأهداف المرسومة٬ ولما تزخر به المنطقة من مؤهلات هامة طبيعية وبشرية. وأوضح في كلمة افتتح بها السبت في مدينة ورزازات أشغال المجلس الإداري للمؤسسة أن تحقيق هذا الهدف لن يتأتى دون العمل على فك العزلة عن المجال القروي بالمنطقة٬ وتجهيزها بالبنيات التحتية اللازمة٬ وذلك من أجل توسيع نطاق المدارات السياحية. وأضاف السيد الشرايبي أن مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة٬ بصفتها فاعلا في المجتمع المدني٬ تصبو وبتعاون مع جميع الفاعلين إلى المساهمة في تعزيز أجواء الثقة والسلم الاجتماعي بين مختلف الفرقاء الاجتماعيين والفاعلين الاقتصاديين٬ وذلك لما فيه خير تشجيع الاستثمار ٬ واستقطاب السياح والمنتجين السينمائيين. وأشار السيد محمد رشدي الشرايبي إلى أن ورزازات الكبرى أصبحت رائدة في مجال الطاقات المتجددة بفضل المشروع الكبير للطاقة الشمسية٬ كما تعتبر المنطقة قبلة للصناعة السينمائية العالمية٬ وقطبا سياحيا بامتياز٬ مما يستدعي إخراج "نفق تيشكا" إلى حيز الوجود لفك العزلة عن المنطقة٬ والمساهمة في تنميتها الاقتصادية. واستعرض رئيس مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة الخطوط العريضة للمنجزات والمشاريع التي أشرفت على تنفيذها المؤسسة منذ إنشائها في مارس 2010 لفائدة سكان المنطقة٬ والتي شملت قطاعات التعليم والصحة والثقافة والرياضة والتنشيط والترفيه والتاريخ والتراث والبيئة ومحاربة الهدر المدرسي ودعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المتخلى عنهم٬ مبرزا أن هذه المبادرات شملت مختلف الشرائح الاجتماعية في المنطقة٬ والتي تضم أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير. وسجل السيد محمد رشدي الشرايبي أن انعقاد المجلس الإداري لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة يأتي في ظرفية يشهد فيها المغرب تحولات نوعية يقودها جلال الملك محمد السادس في إطار الدستور الجديد٬ ولاسيما ما نص عليه من دسترة وإبراز لدور فعاليات المجتمع المدني٬ وهو ما يجعل أعضاء المؤسسة يستشعرون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم٬ كفاعلين جمعويين٬ لمزيد من الإسهام في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقة ورزازات الكبرى. وخلص السيد الشرايبي إلى الدعوة لانخراط وتضافر جهود الجميع لدعم البرامج والأنشطة المستقبلية لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة٬ مشيرا إلى أن عمل المؤسسة يرتكز على توخي الحكامة الجيدة وتحري الشفافية٬ حيث أعلن في هذا السياق أن المؤسسة ستقدم إلى المجلس الجهوي للحسابات البيانات والتقارير المالية المتعلقة بأوجه صرف الأموال العمومية التي تتلقاها.