منعت السلطات الايرانية غلشيفته فراهاني الممثلة الايرانية الشابة التي تقيم في فرنسا من العودة الى بلادها بعد ان تصورت عارية لمجلة "لو فيغارو" الفرنسية احتجاجا على القيود المفروضة على المرأة في ايران، حسبما نقلته صحيفة "دايلي تلفغراف" البريطانية. وقد أثارت صورة فراهاني العارية جدلا واسعا في ايران وبلدان الشرق الاوسط بعد ان نشرتها الممثلة في صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي. وذكرت الصحيفة ان الممثلة الشابة غادرت بلدها الام العام الماضي في خطوة احتجاجية على القواعد الاسلامية التي ينبغي ان تتبعها صناعة السينما الايرانية بموجب السياسة المحافظة التي ينتهجها الرئيس محمود احمدي نجاد في مجال الثقافة. وقالت فرهاني للصحيفة "ان وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران أبلغتني رسميا بأن البلاد ليست في حاجة الى الممثلين او الفنانين ونصحتني بتقديم خدماتي الفنية خارج البلاد". وحصدت غلشيفته فراهاني لقب أفضل ممثلة في الدورة ال16 لمهرجان "فجر" السينمائي الدولي بطهران على أول دور لها في السينما، وكانت تبلغ ال14 عاما من العمر. وقد تعدت حصيلة افلامها 15 فلما فازت غالبيتها بجوائز متنوعة في مختلف المهرجانات. كما شاركت فراهاني في فيلم "كتلة أكاذيب" ("Body of Lies") الهوليوودي ببطولة ليوناردو دي كابريو وراسل كرو، والذي أدت فيه دور ممرضة تعتني بعميل استخبارات أمريكية يجب عليه اكمال مهمته في الأردن. وتزامن نشر صور الممثلة العارية مع فوز فيلم "انفصال نادر وسيمين" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي بجائزة "غولدن غلوب" الامريكية للفيلم الأجنبي. وسبق ان أغلقت السلطات الايرانية دار السينما في طهران على تعاونها مع أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الامريكية. وقد أثارت صورة فراهاني العارية ردود افعال متعددة ومتباينة ظهرت في صفحتها على "الفيسبوك" بعد ساعات عدة من نشر الصورة، حيث انتقد البعض فراهاني على "البذاءة"، فيما أعجب آخرون ب"جرأتها على ازالة القيود المفروضة على النساء في البلدان الاسلامية". هذا ويبدو ان "التعري" أصبح وسيلة تتمتع بشعبية في صفوف شابات يسعين الى التعبير عن احتجاجهن ضد ما يسمينه "قمع المرأة" و"اضطهادها" في بلدان اسلامية محافظة. وكانت مصر اول بلد أصابته هذه العدوى التي انتقلت بعد ذلك الى بلدان اخرى شرقأوسطية وآسيوية لتطال ايران أيضا.