خاض طلبة الأقسام التحضيرية (مركز محمد الخامس) إضرابا وطنيا أمس الجمعة على خلفية رفض وزير التعليم العالي لحسن الداودي، الاستجابة لمطالبهم واختيار الحكومة أسلوب القوة لتفريق الوقفة الاحتجاجية التي خاضوها أول أمس الخميس بالرباط، والتي كان الهدف منها إيصال صوت طلبة شعبة (علوم الفيزياء وعلوم المهندس) للنظر في ملفهم المطلبي الذي يتمحور حول عدد المقاعد المخصصة لهؤلاء الطلبة بمدارس المهندسين الكلاسيكية، وقد أتت هذه الخطوة بعد عدة اجتماعات لم تتجاوز حد الوعود لتكون خاتمتها التعرض للتعنيف، وعبر طلبة الأقسام التحضيرية عن استعدادهم إلى اعتماد كل الوسائل بما فيها الحوار البناء لتحقيق الهدف المنشود والمتمثل في إيجاد حلول ناجعة تضمن لطلبة هذه الشعبة آفاقا واضحة بعد سنتين من التحضير والمثابرة. ونفذ حوالي 200 طالب من طلبة الأقسام التحضيرية، خاصة، الذين يدرسون بشعبة علوم الفيزياء وعلوم المهندس صباح أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، للتنديد بالإقصاء الممنهج الذي يتعرض له طلبة هذه الشعبة، خصوصا، ما يتعلق بولوج المعاهد العليا للهندسة، وندد المحتجون بصمت الوزارة اتجاه هذا الإقصاء، مؤكدين، على أن مذكرة المباراة الوطنية المشتركة لسنة 2012، لم تخصص سوى مقاعد قليلة لهؤلاء الذين يتجاوز عددهم 1000 طالب، وقال الطلبة المحتجون، إن الوزارة خصصت 250 مقعدا فقط لهؤلاء الطلبة في المعاهد الكبرى المتخصصة في الهندسة، فيما خصصت أكثر من 250 مقعدا لكليات التكنولوجيا التي لا تلبي طموحات هذه الفئة من الطلبة التي تبذل مجهودا كبيرا طيلة سنتين أو أكثر داخل الأقسام التحضيرية، لتجد نفسها في مواجهة مصير غامض داخل كليات تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط التحصيل العلمي العالي، كما أنها لا تتوفر على التجهيزات الضرورية لمواكبة دراسة هؤلاء الطلبة.