أكد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ السيد محمد الصبار٬ اليوم الثلاثاء بالرباط ٬أن تناول المنشطات يمس بالحق في الصحة وفي الاختلاف ويعتبر خرقا لمبدأ المساواة. وأضاف السيد صبار في افتتاح يوم دراسي منظم من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع الجمعية المغربية للتحسيس بمخاطر المنشطات في الرياضة٬ حول موضوع المنشطات في المجال الرياضي من زاوية حقوق الإنسان"٬ أن المنشطات تشكل آفة خطيرة تهدد روح التنافس٬ والمصداقية في الرياضة٬ وتناقض البرنامج الحكومي الذي جعل من تخليق الحياة العامة إحدى أولوياته. وذكر في هذا الصدد بما جاء في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات (25 أكتوبر 2008) بخصوص المنشطات والتي أكد فيها جلالة الملك محمد السادس أن تناول المنشطات ظاهرة غريبة عن التقاليد والثقافة المغربية. وقال السيد الصبار إن جلالة الملك محمد السادس كان قد أعطى تعليماته السامية لإحداث مختبر لمكافحة المنشطات٬ مشيرا إلى أنه بعد هذه الرسالة صادق المغرب على الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في الرياضة التي اقرها المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) يوم 19 أكتوبر 2005 بباريس والمدونة العالمية لمكافحة المنشطات. ولاحظ الصبار "غياب قانون ينظم ويراقب ويزجر حالات تناول المنشطات٬ على الرغم من مصادقة مجلس الوزراء على مشروع القانون رقم 51/08 المتعلق بهذه المسالة٬ في وقت دخلت فيه الرياضة في المغرب الاحتراف. وأضاف الصبار أن هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في تسليط الأضواء على السبل الكفيلة بمكافحة بشكل فعال تناول المنشطات وإرساء نظام لمكافحة هذه الظاهرة. ومن جهته قال رئيس الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي٬ السيد لحسن كرم٬ إن الرياضة تحولت إلى رافعة للتنمية البشرية وعاملا للاستقرار والسلام ومكافحة الاقصاء. واعتبر أن وضعية المنشطات في المغرب تثير القلق٬ محذرا في الوقت نفسه من تجارة الأدوية النباتية التي أضحت سلاحا بين أيدي بعض العصابات" التي تجني من وراء هذه التجارة أرباحا تصل عشر أضعاف أرباح تهريب المخدرات .يذكر أن شغال هذا اللقاء تمركزت حول عدة محاور أساسية تهم التعريف بالمنشطات وأشكالها وتأثيرها على الاقتصاد وصداها في وسائل الإعلام المغربي