أعلن البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم رفع دعوى قضائية ضد " مجهول"، بخصوص الوثيقة التي تداولتها أخيرا منابر ومواقع إلكترونية تهم راتبه الشهري، بعد أن حصل عليها قراصنة " هاكر" مغاربة عبر اختراقهم للرصيد البنكي للمدرب في بنك المغرب قبل أيام قليلة. ولم ينف غيريتس أو يؤكد، في الندوة الصحافية التي عقدها اليوم السبت 25 فبراير الجاري، صحة هذه الوثيقة التي تكشف عن كون راتبه الشهري يتجاوز 276 مليون، حيث أفصح عن أنه بدأ الإجراءات القانونية التي تسمح له برفع دعوى قضائية ضد مجهول، باعتبار أن الذين زعموا بأنهم قاموا بقرصنة حسابه البنكي هم "هاكر" في الانترنت، تُجهل طبيعتهم وهوياتهم الشخصية. وبالمقابل، كان غيريتس حريصا في الندوة الصحافية ذاتها على أن يجدد تأكيده على أن راتبه الشهري مسألة شخصية ترتبط بالعقد المُبرم مع جامعة كرة القدم، حيث تضمن العقد بندا خاصا يُلزم الطرف الأول ممثلا في جامعة علي الفاسي الفهري بأن تحرص على سرية الراتب الذي يتقاضاه غيريتس. وكان الراتب الشهري للمدرب غيريتس شكل في الآونة الأخيرة موضوعا مثيرا للجدل في المغرب، تناولته مختلف الفعاليات السياسية والإعلامية التي دعت إلى الشفافية في موضوع راتب المدرب البلجيكي، وأحقية الشعب المغربي في معرفة كم يتقاضى هذا المدرب، فيما ذهبت هيئات حقوقية إلى رفع عوى ضد الجامعة بتهمة تبديد أموال عمومية في ما لا طائل منه. وفي سياق متصل أرجع غيريتس الإقصاء المبكر للنخبة المغربية من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2012 لقلة التنافسية لدى عدد من اللاعبين والعائدين للتو من الإصابة والذين لا يلعبون بشكل منتظم في صفوف فرقهم بالإضافة إلى سوء الحظ وخاصة في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي والتي كان بإمكان فوز الفريق الوطني فيها أن يقلب مجرى المنافسات في هذه الكأس. لكن المدرب الوطني اعتبر هذه المسألة وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء "نسبية لكون أداء بعض اللاعبين الذين لم يخوضوا الكثير من المباريات كان أفضل من أداء آخرين كان من المفترض أن يكونوا أكثر جاهزية وقدرة على المنافسة". ومع ذلك شدد غريتس على أنه سيولي أهمية خاصة لهذا الجانب "سأكون في المستقبل أكثر إلحاحا بخصوص عدد ساعات اللعب". ولدى تطرقه إلى موضوع التواصل الذي اعتبر نقطة الخلاف بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والناخب الوطني من جهة والإعلام والرأي العام من جهة أخرى ٬ اعترف إيريك غريتس بأن هناك نوعا من التقصير مؤكدا على "ضرورة إيجاد الوسيلة الكفيلة بتحسين التواصل ومد الصحفيين بالمزيد من المعلومات مما سيخلق علاقة جديدة بين المدرب والصحافة مبنية على الاحترام المتبادل والحياد والموضوعية".