أقدمت "عناصر سلفية" تونسية متطرفة٬ ليلة أمس الأربعاء٬ على إحراق مقر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية٬ بمدينة جندوبة ( 155 كلم غرب العاصمة)٬ وهو الحزب المشارك في الائتلاف الثلاثي الحاكم حاليا في تونس. وقال ضمير المناعي عضو المجلس التأسيسي وأحد قياديي الحزب٬ الذي كان يرأسه منصف المرزوقي٬ قبل انتخابه في دجنبر الماضي٬ رئيسا للجمهورية٬ في تصريح أوردته وكالة الأنباء التونسية٬ إن مقر الحزب بمدينة جندوبة تعرض خلال الليلة الماضية "للاعتداء بالحرق بواسطة الزجاجات الحارقة من قبل مجموعات من الأشخاص". وأوضح ذات المصدر أن المعتدين٬ هم "عناصر سلفية معروفة في المنطقة". وكانت مواجهات قد جرت ليلة أمس وصباح اليوم الخميس٬ بمدينة جندوبة بين قوات الأمن ومجموعات سلفية مسلحة بالسيوف والعصي والزجاجات الحارقة٬ أقدمت على إحراق مركز للأمن بالمدينة واتخذت عددا من المساجد ملاذا لها٬ حيث كانت تدعو منها بواسطة مكبرات الصوت المواطنين إلى "الجهاد"٬ حسبما ذكرته مصادر أمنية تونسية بالمنطقة.