اندلعت اشتباكات عنيفة في الساعات الأولى صباح السبت 26 فبراير بمدينة الداخلة . وخلّفت هذه الاضطرابات مقتل شخصين وجرح 14 وعن هذه الأحداث، قال والي الجهة حميد شبار "إن عناصر انفصالية حاولت استغلال شجار وقع في البدء بين بعض الشباب ليلة الجمعة/صباح السبت للمس بمناخ الاستقرار الذي تنعم به المنطقة". واشتعلت هذه الأحداث في اختتام حفل موسيقي نُظم في إطار مهرجان الداخلة "البحر والصحراء" . وسقط ضحيتان بعد أن داستهم سيارة رباعية الدفع حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضافت وكالة الأنباء أن الضحيتين ينحدران من الصويرة ومكناس. ونتيجة لأحداث العنف، قررت السلطات إلغاء حفل ثان كان مقررا مساء السبت في إطار نفس المهرجان. وفي الوقت الذي تتهم فيه السلطات المغربية أنصار البوليساريو بالضلوع في الأحداث الأخيرة، لم يتوان النشطاء الصحراويون في توجيه أصابع الاتهام للمغاربة. وزعم تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أن "مليشيات من ذوي أصول مغربية" كانت وراء أحداث العنف. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من العيون مقرا لها إن الصحراويين في الداخلة تعرضوا إلى هجوم منظم بعد انتهاء الحفل. وأضافت المجموعة أن المعتدين كانوا مسلحين بالهراوات والسيوف والزجاجات الحارقة. لكن والي الجهة كان له رأي مختلف، حيث قال إن عناصر إنفصالية استغلت مناخ الحرية الذي تنعم به البلاد للتسبب في أعمال تخريبية، مشيرا إلى قيامهم بإحراق أربع سيارات بواسطة قنينات غاز سرقوها من محلات تجارية، وتخريب واجهات وكالة مصرفية ومحلات تجارية. وأضاف شبار أن قوات الأمن تدخلت لاحتواء هذه الأحداث وضمان أمن السكان والمواطنين والمشاركين في مهرجان "البحر والصحراء". من جهة أخرى، زعمت المنظمة الحقوقية الصحراوية أن المليشيات داهمت بيوت الصحراويين واعتدت عليهم بالضرب والنهب وتخريب الممتلكات، وسط حياد السلطات الأمنية المغربية التي لم تتدخل لحماية السكان الصحراويين. ودعت المجموعة الحقوقية إلى فتح تحقيق نزيه ومعاقبة المسؤولين عن تلك الأحداث. ونزل النشطاء الصحراويون إلى الشوارع السبت للمطالبة بفتح تحقيق. لكن الاحتجاج أفضى إلى المزيد من العنف لمّا هاجمت الميليشيات المتظاهرين ليلا، حسب بيان المنظمة الحقوقية الصحراوية. وأشارت المنظمة الحقوقية إلى وقوع العديد من الإصابات وسط الصحراويين منها ستة خطيرة، كما نشرت لائحة بأسماء 49 عائلة صحراوية قالت إن منازلها تعرضت لهجوم ومداهمات من طرف من وصفتهم بمليشيات من أصول مغربية. كما تحدثت المنظمة عن مهاجمة محلات تجارية وإحراق سيارات. وفي غضون ذلك، أوضح والي الجهة شبار أنه أجرى لقاءات مع الشيوخ والوجهاء والمنتخبين والفاعلين الجمعويين بالمنطقة لمناقشة الوضع. وقال شبار إنه سيتم اتخاذ الاجراءات الضرورية من أجل استتباب الأمن والهدوء. مغاربية