المعتقلان ينتميان لخلية إرهابية تابعة للبوليساريو ويسعيان إلى بت الرعب والفوضى أكدت مصادر أمنية أنها تمكنت من إلقاء القبض على شخصين يشتبه في تورطهم في الهجوم على مقر قناة العيون الجهوية بواسطة إلقاء زجاجات المولوتوف، يرجح أنهما ينتميان لخلية إرهابية تقف وراءها البوليساريو تهدف إلى زعزعة الاستقرار بالبلاد. واستطاعت المصالح الأمنية يوم الاثنين الماضي من اعتقال الشابين اللذين يشتبه في أنهما وراء الهجوم على قناة العيون الجهوية في 23 ماي الماضي بواسطة الزجاجات الحارقة، بعد زهاء أسبوعين على الحادث. واستطاعت كشف ملابسات الحادث الذي كان يروم الترهيب وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد. ولا تزال تحريات المصالح الأمنية متواصلة بخصوص الخلية التي ينتمي إليها المشتبه فيهما، من أجل كشف هوية كل أعضائها، وإحباط كل مخططاتها، خصوصا أنه تم تسجيل بعض الأحداث التي استهدفت سيارات رجال الأمن وعناصر القوات المسلحة الملكية، ويرجح أن تكون تلك الأحداث بداية لمخططات أكثر خطورة. ويأتي إلقاء القبض على المشتبه في تورطهما في الهجوم على القناة، في نفس اليوم الذي استأنفت فيه المفاوضات غير المباشرة حول الصحراء، في رسالة واضحة من طرف المغرب، لمناورات خصوم الوحدة الترابية للملكة، وجواب صريح على عدم التساهل والسماح لأي مساس أو تخريب فوق أرضه. وأفادت مصادر أمنية أن الشخصين المشتبه فيهما ينتميان إلى خلية إرهابية لها ارتباط بالبوليساريو، وتتلقى الأوامر من الانفصاليين من أجل بت الرعب بمدينة العيون، من خلال العنف والإرهاب، وتقديمها على أنها «حركة مقاومة» في الصحراء. وكانت قناة العيون تعرضت ليلة الاثنين 23 ماي الماضي لهجوم بقنابل المولوتوف، من طرف أشخاص ملثمين ومدججين، أصابت إحداها مدخل البناية والثانية سيارة شرطة كانت مرابطة بعين المكان، بعد أن قاموا برشق رجال الأمن المكلفين بحراسة مقر القناة التلفزية الجهوية بالحجارة. وتدخلت فرقة أمنية كانت بالقرب من مكان الحادث لتعزيز الحراسة ومساعدة المعتدى عليهم. وهو ما دفع المهاجمين إلى الانسحاب والفرار. قبل أن يتدخل بعض العاملين والموظفين بالقناة لإخماد النيران الناتجة عن إلقاء الزجاجات الحارقة بالقرب من غرفة البت. ولحسن الحظ أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات في صفوف العاملين أو رجال الأمن المكلفين بالحراسة المستهدفين أساسا، خصوصا وأنه جاء دقائق قبل بث نشرة الأخبار الرئيسية للقناة. وخلال عملية تمشيط لمكان الحادث تمكنت عناصر الأمن من العثور على ترسانة من الأسلحة البيضاء في أحد مخازن القناة، دون معرفة مصدرها أو كيفية وصولها إلى هذا المكان. وخلف الحادث هلعا في أوساط العاملين بالقناة، في ظل تواتر مثل تلك الأحداث، والتي كان آخرها إقدام أشخاص على إحراق سيارة تابعة للقناة من طرف مجهولين، وتحطيم سيارة إحدى الصحافيات في القسم السياسي بالقناة، ناهيك عن التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون العاملون بالقناة. وفور الحادث فتحت المصالح الأمنية بمدينة العيون تحقيقا حول ظروفه وملابساته، حيث تم الاستماع إلى صحافيي وموظفي القناة، وتمشيط محيط مقر القناة لاستغلال كل الأدلة الممكنة.