شبه وزير التربية والتعليم محمد الوفا قطاع التربية والتكوين بقطاع الدفاع الوطني، وشرح، كيف أن قطاع الدفاع الوطني يحمي حدود الوطن ويدافع عن وحدة التراب والبلاد ويحمي المؤسسات الدستورية، فيما قطاع التربية والتكوين له مسؤولية كبيرة جدا وهي حماية المستقبل الفكري للبلاد، ولا يمكن أن ينفرد أي خيار سياسي أو فكري بهذا القطاع باعتباره قطاعا يكون ويربي الأجيال لتحمل المسؤولية في المستقبل. كما اعترف الوفا خلال ندوة صحافية نظمت بمقر وزارة التربية الوطنية أمس بالرباط، أن وزارة التعليم تعرف مصاريف غير معقولة تمثلت في بنايات بالملايير منظومة التربية والتعليم في غنى عنها، وأموال باهظة تصرف لفائدة مكاتب دراسات أجنبية غير كفأة، مشيرا، إلى أن قطاع التربية والتكوين يعرف خصاصا على مستوى الأطر يتطلب إحداث 15 ألف منصب مالي سنويا، وشدد الوزير، على أن وقت البذخ ووقت الغفلة انتهى وأصر على وقف جميع المصاريف غير المعقولة. وقال، وصل الوقت لوضع السؤال على أنفسنا هل نحن متوفرون على خبرات وطنية قادرة على الإصلاح وتسيير المنظومة أو الاعتراف بغياب الخبرات والالتجاء إلى الأجانب. في هذا الصدد قال وزير التربية والتعليم، لقد اتخذت قرارا بتوقيف جميع مكاتب الدراسات الأجنبية، وأضاف، لدينا تراكم في الميدان وخبرات، لذا وصل الوقت لكي نفكر بشمولية للمدرسة المغربية. وأكد الوزير، أن نظام التعليم في المغرب يعرف ازدواجية بيت تعليم نخبوي وتعليم لأبناء الشعب، مدارس التمييز بالرباط ومدارس أبناء الشعب بالمداشر والدواوير النائية، الأولى، خسرت عنها مئات الملايين، والثانية، بدون مراحيض. وأضاف محمد الوفا وزير التربية والتعليم، أن هيكلة بعض الأكاديميات بالمغرب تشبه هيكلة دول حديثة العهد، والمغرب يتوفر على 16 جهة تستهلك 5 % من وزارة التعليم، وأن تكاليف رجال التعليم ثقيلة جدا، وعن الإصلاحات التي عرفتها منظومة التربية والتكوين، صرح وزير التربية، بأنها قتلت روح المؤسسة بكثرة المذكرات والإصلاحات. كما أكد الوفا، أنه وقع خلط بين موظفي الدولة والمتدخلين في قطاع التربية والتكوين محملة مسؤولية واقع القطاع إلى المزايدات الفئوية ومطالب الفئات وأنها تخضع لخدمة تنظيمات سياسية و فكرية.لكبير بن لكريم