أعلن السيد عبد الإله بنكيران, الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيسا للحكومة, عن قرب الكشف عن تشكيلة الحكومة المقبلة. وقال السيد بنكيران, اليوم السبت بالرباط, في تصريح صحفي قبيل أول اجتماع تعقده لجنة الاقتراح الخاصة باختيار مرشحي حزب العدالة والتنمية إلى عضوية الحكومة, أن موعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية النهائية "سوف لن يكون بعيدا". وبخصوص طبيعة الحقائب المرتقب إسنادها لكل حزب, أوضح السيد بنكيران أن "الصورة ستكتمل بشكل أوضح في غضون يوم أو يومين على الأرجح, بعد أن يكون الحزب قد حسم في مقترحاته" ذات الصلة, مضيفا أن "الأمر اتضح أكثر بالنسبة للأحزاب الحليفة, سواء تعلق الأمر بالحقائب التي تريد تحمل مسؤوليتها, أو الأشخاص الذين تقترح ترشحهم لهذه المناصب". ومن جهة ثانية, توقع السيد بنكيران أن لا يتجاوز عدد الحقائب الوزارية المتعلقة بالتشكيلة الحكومية المقبلة (28 ) حقيبة, مشيرا إلى أن الهيكلة الخاصة بهذه الحكومة "قطعت أشواطا, وهي حاليا في مراحلها الأخيرة". ولم يخف السيد بنكيران الصعوبات التي عرفها مسار المفاوضات مع الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي بخصوص مختلف هذه القضايا, وذلك بالنظر إلى أن لكل "طرف شروطه", مستدركا في نفس الوقت أن الأمور تتم حاليا "بشكل جيد, وأن المقاربة المتبعة كانت تشاركية, وتم الاتفاق على مختلف الخطوات التي يمكن قطعها, والمنهجية التي سوف يتم اعتمادها" بهذا الخصوص . يذكر أن المجلس الوطني للحزب كان قد صادق في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم السبت 17 دجنبر الماضي بسلا, على مسطرة اختيار مرشحي الحزب للمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة.وتتضمن هذه المسطرة انتخاب المجلس الوطني ل`36 عضوا من أعضائه للمشاركة إلى جانب أعضاء الأمانة العامة للحزب في هيئة موسعة من أجل اقتراح خمسة مرشحين لكل منصب حكومي, على أن يتم لاحقا التصويت داخل الأمانة العامة على الثلاثة الأوائل, ثم يتم تفويض الأمين العام للحزب لاختيار الأشخاص الذين سيتولى اقتراحهم كأعضاء في فريقه الحكومي.