خديجة هي طفلة مغربية عمرها أربع سنوات، أصيبت بمرض التشمع الكبدي، وتحتاج إلى 200 مليون سنتيم ثمن عملية زراعة الكبد لا بد أن تجريها خارج المغرب، لكي تعيش، خديجة طفلة مغربية لا سبيل لأسرتها الفقيرة بكل هذا المبلغ، وحدهم مجموعة من الفنانين المغاربة تكفلوا بإطلاق حملة للتضامن، أسفرت عن جمع مبلغ 10 ملايين سنتيم حتى الآن. خديجة اسم في هذا المغرب، لا تتوفر أسرتها على التغطية الصحية، فكان مصيرها الموت قطرة قطرة في انتظار حياة قد تنبعث من جديد، هي لا تفهم لماذا تضع أنبوب الأكسيجين على فمها سواء كانت في حالة صحوة، أو نائمة، بل لا تفهم حتى لماذا هي مريضة ولا تستطيع ممارسة شغبها الطفولي، هي دائما مستلقية على ظهرها تنتظر ساعة الفرج، لا تتحرك أبدا مخافة أن يسقط الأنبوب الملتصق بمفمها. قد لا تكون حالة خديجة متفردة، بل هناك آلاف الحالات في هذا المغرب، تقف في طابور الموت، في انتظار معجزة تأتي من أي مكان، لكن خديجة طفلة لا تعي مصيرها، وحدها أمها من يتكلف بها، وتستجدي ربما ثمنا يبدو عصيا على الفهم، هل نترك خديجة تموت، طبعا الأعمار بيد الله، لكن لا بد من المحاولة. المغرب طافح بالأثرياء، وربما هناك من يخسر هذا المبلغ في صالات القمار، وتحت أرجل الراقصات، هناك أثرياء يخسرون مبلغا كهذا في قضاء عطلة قصيرة خارج المغرب، وهناك من يقول إنه من الشعب ومع الشعب، هؤلاء لم تتحرك ضمائرهم حتى الآن، مع أن كثيرا منهم لديهم صفحات على موقع الفايسبوك ويعطون الدروس يوميا لهؤلاء المواطنين، تضامن هؤلاء لإنقاذ حياة طفلة قد تكون له كثير من المعاني، في مغرب نريده نمودجا يحتذى. كثيرون ربما لا يعرفون حالة خديجة، أو فقط سمعوا بها دون أن يولوها اهتماما، لكن حالتها تحتاج فعلا إلى تضامن حقيقي، من قبل كل المغاربة، لأنها طفلة بالكاد تبلغ أربع سنوات، ولا يتسع جسدها الغض لكل تلك المعاناة التي نعرف أنها بالغة. خديجة تئن وتئن لكنها لا تعرف سببا لهذا الألم الفظيع الذي يمزق أحشائها، هي جزء من هذا المغرب، هي شكل آخر من أشكال المعاناة، هي صدى ذلك الضمير الجمعي الذي يرفض التجاهل واللامبالاة. اليوم وقد صعدت حكومة بنكيران هل يمكن أن تجد لكل تلك الحالات منفذا للعيش، هل يمكن أن تعطي للتكافل صيغته الحقيقية بعيدة عن لغة الشعارات والمزايدات السياسية التي تكاد تقتل فينا الشعور بالآخر. هناك كثير من الأموال تصرف في شكل رواتب لكثير من الناس بينهم الوزراء والسادة النواب والمستشارين وأعضاء المجالس العليا والمكلفون بالمهام، وهناك من يتقاضى أجران وثلاثة، ووسط كل هذا الزخم لا أحد تذكر أن هناك خديجة وأحمد وغزلان وباقي أطفال المغرب الذين يعانون في صمت داخل المستشفيات، وفي منازلهم المهترئة لا يجدون الحد الأدنى من الرعاية الصحية التي يكفلها القانون. هذا رقم حساب والدة خديجة معلومات الحساب البنكي : R.I.B : 007 010 0006215000302514 66 compte numéro : 0621 V 000302514 code SWIFT : BCM AM AMC قال الله تعالى ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا للاستفسار عن حالة الطفلة خديجة أو لمساعدتها، يرجى الاتصال بوالدتها على الأرقام التالية : 0645215953 0667099662عبد المجيد أشرف