نقلت وسائل إعلام فرنسية عن الاستخبارات البلجيكية اشتباهها بأن مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي يدعى عبد الحميد أباعود مول هجمات باريس التي قتل فيها ما يزيد عن 130 شخصا. وأوضحت ذات المصادر أن أباعود البالغ من العمر 28 عاما قد حارب في صفوف "داعش" في سوريا، حيث كان من أوحش جلادي التنظيم. وتعتقد الاستخبارات أنه أشرف على الاعتداءات في العاصمة الفرنسية مساء يوم الجمعة الماضي إذ كان على اتصال مباشر بالانتحاريين الذين نفذوا الهجمات. وسبق للاستخبارات أن لاحقت تحركاته حتى اختفائه في اليونان في وقت سابق من العام الحالي. هذا ونشرت النيابة الفرنسية أمس الإثنين اسمين جديدين ليتم تحديد هوية خامس مشتبه به من أصل سبعة جهاديين انتحاريين نفذوا هجمات باريس، التي وقعت الجمعة وخلفت وراءها 129 قتيلا وأكثر من 350 جريحا. الاسم الأول هو أحمد المحمد وهو من مواليد سوريا (1990) وهو أحد الجهاديين الذين نفذوا الهجمات التي وقعت بمحيط ملعب فرنسا، والثاني هو سامي أميمور من مواليد باريس (1978) وهو أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان وكانت فرنسا قد أصدرت بحقه أمر اعتقال دولي. هذا وألقت الشرطة البلجيكية القبض على عبد السلام صلاح المشتبه بتورطه في هجمات باريس، وقالت إنه تم استخدام الغاز المسيل للدموع في أثناء العملية. وجرت العملية في حي مولنبيك حيث سمع دوي إطلاق النار، فيما قالت قنوات محلية إن أعدادا كبيرة من عناصر الشرطة شاركوا في العملية. ويعتقد أن اثنين من منفذي هجمات باريس، قد عاشا في هذه المنطقة. وكانت الشرطة الفرنسية قد وضعت الأحد الماضي عبدالسلام صلاح، على قائمة المطلوبين وقامت بنشر صورته والعلامات الفارقة له. وقالت الشرطة إن الملاحق من مواليد عام 1989 ويحمل الجنسية البلجيكية. من جهته، حذر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الإثنين، من أن اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا "في الأيام أو الأسابيع المقبلة"، مؤكدا "سنعيش في ظل هذا التهديد لفترة طويلة". وقال فالس إن اعتداءات باريس "نظمت ودبرت وخطط لها من سوريا"، وكشف أنهم كانوا يعرفون أن هناك هجمات تدبر، وهناك هجمات أخرى لا تزال تدبر، ليس فقط في فرنسا ولكن في أوروبا. وتوعد ب"ردود جديدة" فرنسية بعدما نفذت المقاتلات الفرنسية، الأحد، غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في معقله بسوريا.