أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك شبكة إرهابية بتاريخ 4 أكتوبر 2015 تتكون من 6 عناصر، ينشطون بمدينة الدارالبيضاء، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وأوضح البلاغ أن من بين أفراد الشبكة معتقل سابق في قضية إرهابية بإيطاليا، مشيرا إلى أن هذه العملية الأمنية المشتركة تزامنت مع إيقاف 4 شركاء آخرين لعناصر هذه الشبكة الإرهابية يقيمون بإسبانيا بمدن توليدو وفالنسيا وضواحي برشلونة، من بينهم مواطن برتغالي معتنق للإسلام بالإضافة إلى عنصرين نسويين. وذكر البلاغ أن تفكيك هذه الشبكة تم في إطار تعاوني أمني فعال بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، في ظل ظرفية تشهد تناميا متسارعا لوتيرة تهديدات ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وأضاف البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب المذكور قد فكك خلية إرهابية منتمية لجند الخلافة، وكشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي أن الخلية التي تم تفكيكها مؤخرا وتوقيفها أطلقت على نفسها جند الخلافة بالمغرب إسوة بجند الخلافة الإرهابي التابع ل" داعش" والنشيط في الجزائر والذي أقدم في شتنبر 2014 على ذبح الرهينة الفرنسي " إيفي غوردن" بالطريقة الداعشية الوحشية و تصويرها و بثها على الانترنيت لممارسة الإرهاب الإعلامي قبل الإرهاب الميداني. كما كشف أن عدد عناصر هذه الخلية بلغ عند توقيفهم إلى خمسة عناصر، من سيدي علال البحراوي وواحد من بني ملال و وواحد من زاكورة ، مشددا على أن العلاقة بينهم جميعا تم نسجها عن طريق المواقع الاجتماعية والإنترنيت بصفة عامة، مؤكدا على أن الأهداف الأولية لهذه الخلية هي زعزعة امن الدولة المغربية و استقرارها عبر ضربات تفجيرية خطيرة يفسرها حجم و نوعية المواد المحجوزة و المخصصة لصناعة المتفجرات بالإضافة إلى أنواع الأسلحة النارية الأخرى المتطورة و ما رافقها من دخيرة حية و مواد لوجيستية أخرى. كما أكد الخيام على أن البحث مازال جاريا مع عناصر هذه الخلية لمعرفة أهدافها الإرهابية بالمغرب و إن كانت العمليات الإرهابية لهذه الخلية لا تختلف على المخطط الإرهابي العام الذي تقوم به داعش و خلاياها، مشددا على أن الأسلحة المتنوعة و المحجوزة لدى أعضاء هذه الخلية تم دخولها إلى المغرب عبر الحدود الشرقية ، وبالضبط من الجزائر. وقال عبد الحق الخيام إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية فكك الخلية المذكورة وفق الاستراتيجية الأمنية للمغرب المبنية على العمليات الاستباقية التي جنبت المغرب كما جنبت الدول الشريكة المتعاونة معه في الميدان الأمني العديد من الضربات الإرهابية الكارثية. وأكد الخيام على أن الخطط الاستباقية التي يقوم بها جهاز المخابرات المغربية المعروف اختصارا ب"الديستي" و المبنية على المعلومة الدقيقة هي التي كانت وراء تفكيك هذه الخلية التي انضافت إلى 13 خلية إرهابية أخرى تم تفكيكها مند بداية العمل الميداني للمكتب المركزي للأبحاث القضائية .