أعيد الثلاثاء بجنيف انتخاب مرشحة المغرب السيدة السعدية بلمير, عضوا في لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب ب84 صوتا من أصل 128 صوتا التي عبرت عنها البلدان المشاركة في عملية التصويت خلال الاجتماع ال12 للدول الأطراف في اتفاقية مناهضة التعذيب. وجاءت الخبيرة المغربية في المرتبة الثالثة بعد الصيني شويشيان وانغ (91 صوتا) والإيطالي أليسيو بروني (88 صوتا). أما الخبيران الآخران اللذان تم انتخابهما, فهما النرويجية نورا سفيياس ب78 صوتا والإسباني فرناندو مارينو منينديز ب77 صوتا. وينتخب أعضاء هذه اللجنة لمدة أربع سنوات, على أن تبدأ ولايتهم في فاتح يناير 2010 . يذكر أن السيدة بلمير هي عضو في لجنة مناهضة التعذيب, حيث ستنتهي ولايتها في 31 دجنبر المقبل. من جانبها, حصلت المرشحة الجزائرية فتيحة الحاج صلاح على 76 صوتا, وبالتالي لم تتمكن من الحصول على عضوية هذه اللجنة, كما هو الحال بالنسبة للمرشحين الذين اقترحتهم كل من ليبيا وروسيا الاتحادية ومدغشقر. وجرى هذا الانتخاب خلال الاجتماع ال12 للدول الأطراف في اتفاقية مناهضة التعذيب وعقوبات أخرى أو المعاملات الوحشية واللاإنسانية أو المهينة, وهو الاجتماع الذي كان قد دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة. وتعد السيدة بلمير الخبيرة الوحيدة التي تم انتخابها من بلدان الجنوب والعالم العربي وافريقيا, عضوا في هذه اللجنة, على اعتبار أن جميع الأعضاء الآخرين ينحدرون من بلدان الشمال. ويعد انتخاب السيدة بلمير اعترافا بخبرتها وكفاءاتها وانخراطها النشيط في أشغال اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب. واعتبر مصدر دبلوماسي بجنيف أن تصويت 84 بلدا من جميع القارات لفائدة مرشحة المغرب يشكل دعما دوليا للخيار الديمقراطي الذي تبنته المملكة, وانخراطها الحازم من أجل النهوض بحقوق الإنسان.وأضاف المصدر نفسه أن هذا الانتخاب يعكس التقدير الكبير للمجتمع الدولي لتعاون المملكة مع الهيئات الأممية, معتبرا أن أي بلد لا يتعاون مع هذه الأخيرة يفقد كل سلطة معنوية وسياسية ليكون طرفا فيها.