يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي (داعش) على نصف مساحة سوريا، ما يعادل أكثر من 90 ألف كلم مربع عند حلول الذكرى الأولى على إعلان الخلافة. ونشر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ملخصا حول البريرية المرتكبة في عام من جانب تنظيم الدولة الإسلامية ومدى خلافته التي تتألف من ثماني ولايات. والولايات هي الرقة وحلب والبركة ودمشق والخير والفرات وحماة وحمص. ويتواجد التنظيم في تسع محافظات سورية هي حمص والرقة ودير الزور والحسكة وحماة وحلب ودمشق وريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا الجنوبية. ويسيطر التنظيم على مقدرات الشعب السوري من النفط والغاز، إثر سيطرته على معظم حقول النفط والغاز في سوريا، باستثناء حقلي شاعر وجزل في ريف حمص الشرقي واللذان تسيطر عليهما قوات النظام، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي. وأسس التنظيم مئات المدارس المنتشرة في مناطق سيطرته داخل الأراضي السورية. ووثق المرصد افتتاح تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاتب أسماها مكاتب "أشبال الخلافة"، والتي تجند الأطفال، وتستقبل الأطفال الراغبين بالانضمام إلى صفوف التنظيم. وفيما يخص المرأة، فقد وثق المرصد توزيع التنظيم في أواخر أغسطس/آب الماضي نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبلها بأسابيع، على عناصره في سوريا وذلك على أساس أنهن "سبايا من غنائم الحرب مع الكفار". ووثق المرصد قبل أيام نقل 42 أيزيدية مختطفة إلى مقر للتنظيم وعرضهن "للبيع" مقابل مبلغ يتراوح بين 500- 2000 دولار أمريكي. ولا يزال التنظيم يختطف أكثر من أربعة آلاف مواطن مدني، من محافظات دير الزور وحمص وحماة وحلب والحسكة والرقة وريف دمشق. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام التنظيم ثلاثة ألاف و27 مدنيين ومقاتلا وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن "خلافته".